النوع الثالث
معرفة الفواصل ورءوس الآية (١)
وهي كلمة آخر الآية (٢) ، كقافية الشعر وقرينة السجع. وقال الدانيّ (٣) : «كلمة آخر الجملة». قال الجعبريّ (٤) : «وهو خلاف المصطلح ، ولا دليل له في تمثيل سيبويه (يَوْمَ يَأْتِ) (هود : ١٠٥) ، و (ما كُنَّا نَبْغِ) (الكهف : ٦٤) ، وليسا رأس آية (٥) ؛ لأن مراده الفواصل اللغوية لا الصناعية ؛ ويلزم أبا عمرو (٦) إمالة (مَنْ أَعْطى) (٧) (الليل : ٥) لأبي
__________________
(١) للتوسع في هذا النوع انظر : الفوائد المشوّق لابن القيّم ص ٣٤٣ وما بعدها ، والإتقان للسيوطي ٣ / ٢٩٠ ، النوع التاسع والخمسون ، ومفتاح السعادة لطاش كبرى ٢ / ٤٦٩ في المطلب الثالث من الشعبة الثامنة من الدوحة السادسة ، في العلوم الشرعية ، وهو مطلب فروع علم التفسير ، وكشف الظنون لحاجي خليفة ٢ / ١٢٩٣ ، وأبجد العلوم للقنوجي ٢ / ٥٠٣ ومباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح : ٣٤٠ ، الفصل الرابع : الإعجاز في نغم القرآن.
(٢) وممن ألف في هذا النوع الطوفي ، سليمان بن عبد القوي الحنبلي (ت ٧١٦ ه) وله «فواصل الآي» ويسمّى أيضا : «بغية الواصل إلى معرفة الفواصل» وابن أبي الفرس ، شمس الدين ، محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنبلي (ت ٧٧٦ ه) وله «إحكام الرأي في أحكام الآي» (كشف الظنون ١ / ١٨ ، ٢٥١ ، ٢ / ١٢٩٣).
(٣) هو أبو عمر وعثمان بن سعيد بن عثمان الداني. شيخ القراء بالأندلس. قرأ بالروايات على عبد العزيز بن جعفر بن خواستي وغيره وسمع الحديث من أبي مسلم ، وأحمد بن فراس العبقسي وغيرهما قال ابن بشكوال : «كان أبو عمرو الدّاني أحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه» توفي سنة ٤٤٤ ، (الذهبي ، معرفة القراء الكبار ١ / ٤٠٦).
(٤) هو إبراهيم بن عمر بن إبراهيم المقرئ برهان الدين أبو إسحاق الجعبري ، شيخ بلد الخليل عليهالسلام له شرح كبير «للشاطبية» كامل في معناه ، «وشرح الرائية» و «قصيدة لامية» في القراءات العشر. توفي سنة ٧٣٢. (الذهبي ، معرفة القراء الكبار ٢ / ٧٤٣).
(٥) في المطبوعة : (آي) وانظر قوله في «الكتاب» ٤ / ١٨٥ باب ما يحذف من أواخر الأسماء في الوقف.
(٦) أي الداني.
(٧) انظر التيسير الداني ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤.