النفوس» (١) فقال : (الفقيه المفنن المشهور بالزركشي الشافعي صاحب التصانيف الفائقة المفيدة والفنون الرائعة البديعة).
ووصفه ابن إياس الحنفي (ت ٩٣٠ ه) في «بدائع الزهور» (٢) فقال : (وكان عالما فاضلا... وألف تصانيف كثيرة ، وكان فريد عصره).
وعدّه الداودي (ت ٩٤٥ ه) من أئمة المفسرين في كتابه : «طبقات المفسّرين» (٣) ووصفه بقوله : (الإمام العالم العلاّمة المصنّف المحرر). ونقل ابن قاضي شهبة في «طبقات الشافعية» (٤) عن بعض المؤرخين قوله : (وخطه ضعيف جدّا قلّ من يحسن استخراجه) وأجاب الحافظ ابن حجر عن هذا فعلّق على هامش إحدى نسخ «طبقات الشافعية» بقوله : (لم يكن خطه ضعيفا ، فقد نسخ الكثير من تصانيف غيره ، وإنما يوجد له الخط العقد في الذي يكتبه لنفسه ، فإنه كان يسرع جدا ، وكتب بالقلم الوضيع ، ويبالغ في التعليق).
مؤلفاته
بلغت مؤلفات الزركشي (٤٥) تصنيفا ، وصلنا منها (٢٨) كتابا ، واهتم الباحثون بتحقيق كتبه ونشرها ، فنشروا (١١) كتابا منها ، ولا يزال (١٨) كتابا مخطوطا ، وفقد منها (١٦) كتابا ، نصّت عليها المصادر.
وكان أكثر اهتمام الزركشي بالفقه وأصوله ، فقد وضع فيه (٢٢) كتابا ، ووضع في الحديث الشريف (٩) كتب ، وفي اللغة والأدب (٤) كتب ، وفي علوم القرآن (٣) كتب ، وفي التوحيد (٣) كتب وفي التراجم كتابا واحدا. وهذه قائمة بأسماء مؤلفاته على نسق حروف المعجم مع بيان حال كل منها.
١ ـ الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (٥). (في الحديث) ذكره
__________________
(١) نزهة النفوس والأبدان ١ / ٣٥٤.
(٢) بدائع الزهور ١ / ٢ / ٤٥٢.
(٣) طبقات المفسّرين ٢ / ١٦٢.
(٤) طبقات الشافعية ٤ / ٣٢٠.
(٥) طبع بتحقيق سعيد الأفغاني بالمطبعة الهاشمية بدمشق ١٣٥٨ ه / ١٩٣٩ م في (٢٢٨) ص. وأعاد نشره بالمكتب الإسلامي في بيروت ١٣٩٢ ه / ١٩٧١ م في (٢١٢) ص.