وزاد غيره : كل شيء في القرآن : «لعلكم» فهو بمعنى «لكي» غير واحد في الشعراء (لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) (الشعراء : ١٢٩) فإنه للتشبيه ؛ أي كأنكم.
وكل شيء في القرآن «أقسطوا» فهو بمعنى العدل ، إلا واحدا في [سورة] (١) الجن : (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الآية : ١٥). (٢) يعني العادلين الذين يعدلون به غيره (٢) ؛ هذا باعتبار صورة اللفظ ؛ وإلا فمادة الرباعي تخالف مادة الثلاثي.
وكل «كسف» في القرآن يعني جانبا من السماء ، غير واحد في سورة الروم : (وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً) (الآية : ٤٨) يعني السحاب قطعا.
وكل «ماء معين» فالمراد به الماء الجاري ؛ غير الذي في سورة تبارك (الآية : ٣٠) (٣) فإن المراد به [الماء] (٤) الظاهر الذي تناله الدلاء ؛ وهي زمزم.
وكل شيء في القرآن «لئلا» فهو بمعنى «كيلا» غير واحد في الحديد : (لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) (الآية : ٢٩) ؛ يعني لكي يعلم.
وكل شيء في القرآن «من الظلمات إلى النور» [فهو] (٥) بمعنى الكفر والإيمان ؛ غير واحد في أول الأنعام : (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) (الآية : ١) يعني ظلمة الليل ونور النهار.
وكل «صوم» في القرآن فهو الصيام (٦) المعروف ، إلا الذي في سورة مريم : (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) (الآية : ٢٦) يعني صمتا.
وذكر أبو عمرو الدانيّ (٧) في قوله تعالى : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) (الأعراف : ١٦٣) أن المراد بالحضور هنا المشاهد. قال : وهو بالظاء بمعنى المنع والتحويط ، قال : ولم يأت بهذا المعنى إلا في موضع واحد ؛ وهو قوله تعالى : (فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) (القمر : ٣١).
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) العبارة في المخطوطة : (العادلون به الذين يعدلون غيره).
(٣) وهو قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ).
(٤) ساقطة من المخطوطة.
(٥) ساقطة من المخطوطة.
(٦) في المخطوطة : (الصائم).
(٧) هو عثمان بن سعيد بن عثمان ، تقدّمت ترجمته ص : ١٤٩.