وهو إيراد القصة الواحدة في صور شتّى وفواصل مختلفة ، ويكثر في إيراد القصص والأنباء ، وحكمته التصرّف في الكلام وإتيانه على ضروب ؛ ليعلمهم عجزهم عن جميع طرق ذلك : مبتدأ به ومتكررا ، وأكثر أحكامه تثبت من وجهين ، فلهذا جاء باعتبارين. وفيه فصول :
[الفصل] (١) الأول
باعتبار الأفراد ، وهو على أقسام :
الأول : أن يكون في موضع على نظم ، و[هو] (٢) في آخر على عكسه.
وهو يشبه ردّ العجز على الصّدر ؛ ووقع في القرآن منه كثير.
ففي «البقرة» : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ) (الآية : ٥٨) ، وفي «الأعراف» : (وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) (الآية : ١٦١).
في «البقرة» : (وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ) (الآية : ٦٢) ، وفي «الحج» : (وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى) (الآية : ١٧).
في «البقرة» : (الآية : ١٢٠) والأنعام : (الآية : ٧١) (قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى) ، وفي «آل عمران» : (قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ) (الآية : ٧٣).
في «البقرة» : (وَيَكُونَ الرَّسُولُ [عَلَيْكُمْ]) (٣) شَهِيداً (الآية : ١٤٣) ، وفي «الحج» (شَهِيداً عَلَيْكُمْ) (الآية : ٧٨).
في «البقرة» : (وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) (الآية : ١٧٣) ، وباقي القرآن : (لِغَيْرِ اللهِ بِهِ) (المائدة : ٣ ، والأنعام : ١٤٥ ، والنحل : ١١٥).
في «البقرة» : (لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا) (الآية : ٢٦٤) ، وفي «إبراهيم» : (مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ) (الآية : ١٨).
__________________
الإلحاد والتعطيل في توجيه متشابه اللفظ من آي التنزيل» طبع في دار الغرب الإسلامي ببيروت عام ١٤٠٣ ه / ١٩٨٣ م في جزءين ، وطبع بتحقيق د. محمود كامل أحمد بدار النهضة العربية في بيروت ١٤٠٥ ه / ١٩٨٥ م في ٢ مج (١٠١٢) ص.
(١) زيادة من المطبوعة.
(٢) ساقطة من المطبوعة.
(٣) من المطبوعة.