في «النحل» : (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) (الآية : ٢٠) ، وفي «الأعراف» : (مِنْ دُونِهِ) (الآية : ١٩٧).
«في المؤمنين» (مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ* إِلى فِرْعَوْنَ) (الآيتان : ٤٥ ـ ٤٦) وفي «المؤمن» بإسقاط ذكر الأخ (غافر : ٢٣ ـ ٢٤).
[ومنها (١) في «البقرة» : [١٧ / ب](يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ) (الآية : ٤٩) وفي سورة إبراهيم : (وَيُذَبِّحُونَ) (الآية : ٦) بالواو ؛ ووجهه أنه في سورة إبراهيم تقدم (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) (الآية : ٥) ، وهي أوقات عقوبات إلى أن قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) ، واللائق أن يعدّد امتحانهم تعديدا يؤذن بصدق الجمع عليه لتكثير المنّة ، ولذلك أتى بالعاطف ليؤذن بأن إسامتهم (٢) العذاب مغاير لتذبيح الأبناء وسبي النساء ؛ وهو ما كانوا عليه من التسخير ، بخلاف المذكور في «البقرة». فإن ما بعد (يَسُومُونَكُمْ) تفسير له ، فلم يعطف عليه.
ولأجل مطابقة السابق [جاء في الأعراف] (٣) : (يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ) (الآية : ١٤١) ، ليطابق : (سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ) (الأعراف : ١٢٧).
الثالث : بالتقديم والتأخير.
وهو قريب من الأول ، ومنه في «البقرة» : (يَتْلُوا عَلَيْهِمْ (٤) [آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ] (٤) الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ) (الآية : ١٢٩) مؤخر ، وما سواه : (يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) (الجمعة : ٢).
ومنه تقديم اللّعب على اللهو في موضعين من سورة الأنعام (الآية : ٣٢) ، وكذلك في «القتال» (محمد : ٣٦) و «الحديد» (الآية : ٢٠).
وقدّم اللهو على اللعب في «الأعراف» (الآية : ٥١) و «العنكبوت» (الآية : ٦٤) ، [وإنما] (٥) قدم اللعب في الأكثر ؛ لأن اللعب زمان الصبا ، واللهو زمان الشباب ، وزمان الصبا متقدم على زمان اللهو.
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) في المخطوطة : (إتيانهم).
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٥) ساقطة من المخطوطة.