وكذلك (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) (الزمر : ٣٣) يعني محمدا [والذي] (١) (صَدَّقَ بِهِ) (الزمر : ٣٣) أبا بكر (٢) ودخل في الآية كل مصدّق ، ولذلك قال : (أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (٣) (الزمر : ٣٣).
السابع : تحقيره بالوصف الناقص ، كقوله : (إِنَّ الَّذِينَ) (٤) كَفَرُوا بِآياتِنا (النساء : ٥٦) ، وقوله : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (الكوثر : ٣) والمراد فيها العاصي بن وائل (٥).
وقوله : (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ [بِنَبَإٍ]) (٦) (الحجرات : ٦) والمراد الوليد بن عقبة بن أبي معيط (٧). وأما قوله : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) (المسد : ١) للتنبيه على [أن] (٨) مآله للنار ذات اللهب.
تنبيهات
الأول : قد يكون للشخص اسمان ، فيقتصر على أحدهما دون الآخر لنكتة ، فمنه قوله تعالى في خطاب (٩) الكتابيين : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ) (١٠) ولم يذكروا في القرآن إلا بهذا ، دون
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) العبارة في المطبوعة : (يعني أبا بكر).
(٣) التعريف والإعلام ١٥٠.
(٤) في المخطوطة ، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا).
(٥) هو عدو الله العاصي بن وائل كان من المعاندين لرسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد نزلت آيات تبشره بعذاب أليم لأنه كان من المستهزئين بالنبي صلىاللهعليهوسلم. وقد أورد ابن كثير في تفسيره. (عن خباب بن الأرت قال : كنت رجلا متينا وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه منه فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت لا والله لا أكفر بمحمد صلىاللهعليهوسلم حتى تموت ثم تبعث قال فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ولي ثم مال وولد فأعطيك فأنزل الله (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً) ـ (ابن كثير ، تفسير القرآن العظيم ٣ / ١٤٢) وانظر التعريف والإعلام : ١٨٧.
(٦) ساقطة من المطبوعة.
(٧) الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي أخو عثمان بن عفّان لأمه. أسلم الوليد وأخوه عمارة يوم الفتح. ولي الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص. وكان الوليد شجاعا شاعرا جوادا. أقام بالرقة إلى أن مات وذلك في خلافة معاوية (ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ٣ / ٦٠٢) ، وانظر التعريف والإعلام : ١٦٠.
(٨) ساقطة من المخطوطة ، والعبارة في المطبوعة : (فذكره هنا لك للتنبيه على أنّ ماله) ، وانظر التعريف والإعلام : ١٨٨.
(٩) في المطبوعة : (مخاطبة).
(١٠) كثر ورودها في القرآن الكريم ، وأوّل موضع وردت فيه في سورة البقرة الآية ٤٠.