علوم القرآن» : من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته وترتيب ما نزل بمكة ابتداء ووسطا وانتهاء ، وترتيب ما نزل بالمدينة كذلك ، ثم ما نزل بمكة وحكمه مدنيّ ، وما نزل بالمدينة وحكمه مكّي ، وما نزل بمكة في أهل المدينة ، وما نزل بالمدينة في أهل مكة ، ثم ما يشبه نزول المكيّ في المدني ، وما يشبه نزول المدني في المكّيّ ، ثم ما نزل بالجحفة ، وما نزل ببيت المقدس ، وما نزل بالطائف وما نزل بالحديبية ثم ما نزل ليلا ، وما نزل نهارا ، وما نزل مشيّعا ، وما نزل مفردا ، ثم الآيات المدنيّات في السور المكّيّة ، والآيات المكّية في السور المدنيّة ، ثم ما حمل من مكّة إلى المدينة ، وما حمل من المدينة ، إلى مكة ، وما حمل من المدينة إلى أرض الحبشة ، ثم ما نزل مجملا ، وما نزل مفسّرا ، وما نزل مرموزا ، ثم ما اختلفوا فيه ، فقال بعضهم : مدنيّ. هذه خمسة وعشرون وجها ؛ من لم يعرفها ويميز بينها لم يحلّ (١) له أن يتكلم في كتاب الله تعالى.
ذكر ما نزل من القرآن بمكة ثم ترتيبه (٢)
أول ما نزل من القرآن بمكة : «اقرأ باسم ربك» ، ثم «ن والقلم» ، ثم «يأيها المزّمّل» ، ثم «يأيها المدثر» ، ثم «تبت يدا أبي لهب» ، ثم «إذا الشمس كوّرت» ، ثم «سبّح اسم ربك الأعلى» ، ثم «والليل إذا يغشى» ، ثم «والفجر» ، ثم «والضحى» ، ثم «ألم نشرح» ، ثم «والعصر» ، ثم «والعاديات» ، ثم «إنا أعطيناك الكوثر» ، ثم «ألهاكم التكاثر» ، ثم «أرأيت الّذي» ، ثم «قل يأيها الكافرون» ، ثم «سورة الفيل» ، ثم «الفلق» ، ثم «الناس» ، ثم «قل هو الله أحد» ، ثم (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى» ، ثم «عبس وتولّى» ، ثم «إنا أنزلناه» ، ثم «والشمس وضحاها» ، ثم «والعاديات» ، ثم (٣) «[والسّماء ذات] (٤) البروج» ، ثم «والتين والزّيتون» ، ثم «لإيلاف قريش» ، ثم «القارعة» (٥) ، ثم
__________________
المشهور» و «عقلاء المجانين» وغيرها من كتب التفسير والآداب. توفي سنة ٤٠٦ (الداودي ، طبقات المفسرين ١ / ١٤٠). وكتابه «التنبيه على فضل علوم القرآن» ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ١ / ٤٨٩ ، ووهم حاجي خليفة في نسبة هذا الكتاب لمحمد بن حبيب ت ٢٤٥ ، وتبعه البغدادي في هداية العارفين ٢ / ١٣ والصواب أنه للمترجم ، وانظر ترجمة محمد بن حبيب في معجم الأدباء ١٨ / ١١٢.
(١) في المخطوطة : (لم يجز).
(٢) هذا الفصل ذكره البيهقي بإسناده إلى عكرمة والحسن البصري في آخر دلائل النبوة ٧ / ١٤٢ ، باب ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة.
(٣) سقطت من المطبوعة.
(٤) سقطت من المخطوطة.
(٥) ذكر مكانها في المخطوطة : (والنازعات).