ما نزل بالطائف
قوله تعالى في الفرقان : (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ...) (الآية : ٤٥) ولذلك (١) قصة عجيبة.
وقوله في (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ* وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ* فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (الآيات : ٢٢ ـ ٢٤) يعني كفار مكة.
ما نزل بالحديبية
قوله تعالى في الرعد : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ) (الآية : ٣٠) نزلت بالحديبية حين صالح النبي صلىاللهعليهوسلم أهل مكة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ : اكتب : (بِسْمِ اللهِ [الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ]) (٢) ، فقال سهيل بن عمرو (٣) : ما نعرف (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ؛ ولو نعلم أنك رسول [الله] (٢) لتابعناك ، فأنزل الله تعالى : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ) إلى قوله (مَتابِ) (الرعد : ٣٠) (٤).
ما نزل ليلا
قوله تعالى في [أول] (٥) سورة الحج : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) (الحج : ١) ، نزلت ليلا في غزوة بني المصطلق ، وهم حيّ من خزاعة والناس يسيرون (٦).
وقوله تعالى في المائدة : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (المائدة : ٦٧) ، نزلت في
__________________
(١) في المخطوطة : (وله) ، ذكره السيوطي في الإتقان ١ / ٥٥ النوع الثاني في معرفة الحضري والسفري وقال : (قال ابن حبيب نزلت بالطائف ولم أقف له على مستند).
(٢) سقطت من المخطوطة.
(٣) هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي ، صحابي جليل ، كان خطيب قريش ، وهو الذي تولّى أمر الصلح بالحديبية ، وكلامه ومراجعته للنبي صلىاللهعليهوسلم قبل إسلامه. ثم أسلم يوم الفتح. قال ثابت البناني : قال سهيل بن عمرو : والله لا أدع موقفا وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت على المسلمين مثلها. مات بالطاعون سنة (١٨) ويقال استشهد باليرموك. (ابن حجر الإصابة ٢ / ٩٢).
(٤) حديث صحيح من رواية المسور بن مخرمة رضياللهعنه ، أخرجه البخارى في صحيحه ٥ / ٣٢٩ كتاب الشروط (٥٤) ، باب الشروط في الجهاد.. (١٥) الحديث (٢٧٣١) وانظر الملحق برقم (١٩).
(٥) سقطت من المخطوطة.
(٦) انظر الملحق برقم (٢٠).