الآيات المكية في السور المدنية
منها قوله تعالى في الأنفال : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ [وَأَنْتَ فِيهِمْ]) (١)... (الآية : ٣٣) يعني أهل مكة [يا محمد] (١) حتى يخرجك من بين أظهرهم. استقرت به الرواية (٢).
سورة التوبة : مدنية غير آيتين : (لَقَدْ جاءَكُمْ [رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ]) (٣)... (الآية : ١٢٨) الخ السورة.
سورة الرعد : مدنية غير قوله : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ) إلى قوله : (جَمِيعاً) (الآية : ٣١).
سورة الحج : مدنية وفيها أربع آيات مكيات : قوله : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى) إلى قوله : (عَقِيمٍ) (الآيات : ٥٢ ـ ٥٥) وله قصة (٤).
سورة «أرأيت» : مكية إلا قوله : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) (الماعون : ٤) إلى آخرها فإنها مدنية ؛ كذا قال مقاتل بن سليمان (٥).
ما حمل من مكة إلى المدينة
أول سورة حملت من مكة إلى المدينة سورة يوسف ، انطلق بها عوف بن عفراء (٦) في
__________________
تفسيره جامع البيان ٢٦ / ٨ وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤١٥ كتاب معرفة الصحابة ، باب ذكر مناقب عبد الله بن سلام رضياللهعنه.
(١) سقطت من المخطوطة.
(٢) الأثر أخرجه من رواية أنس بن مالك رضياللهعنه ، البخاري في صحيحه ٨ / ٣٠٨ كتاب التفسير (٦٥) ، باب (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ...) (٣) الحديث (٤٦٤٨) وباب (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ...) (٤) الحديث (٤٦٤٩) وعزاه السيوطي لابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل (الدر المنثور ٣ / ١٨٠).
(٣) سقطت من المطبوعة.
(٤) قال ابن جرير الطبري : «قيل : إن السبب الذي من أجله أنزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن الشيطان كان ألقى على لسانه في بعض ما يتلوه مما أنزل الله عليه من القرآن ما لم ينزل الله عليه فاشتدّ ذلك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم واغتمّ به ، فسلاه الله مما به من ذلك بهذه الآيات» ثم ساق الروايات بذلك.
(٥) وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «أنزلت (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ) بمكة» (السيوطي ، الدر المنثور ٦ / ٣٩٩).
(٦) هو الصحابي عوف بن الحارث وهو ابن عفراء أخو معاذ ومعوّذ ، وكانوا جميعا ممن شهد بدرا ، وكان قد استشهد في يوم بدر : (ابن حجر ، الإصابة ٣ / ٤٢).