كما هي في المصحف العثماني ، أولها الفاتحة وآخرها الناس. وقال مجاهد : «وثلاث عشرة بجعل الأنفال والتوبة سورة واحدة لاشتباه الطرفين وعدم البسملة» (١). ويردّه تسمية (٢) النبي صلىاللهعليهوسلم كلاّ منهما. وكان في مصحف ابن مسعود اثنا عشر لم يكن فيها المعوذتان ؛ لشبهة الرّقية ؛ وجوابه رجوعه إليهم ، وما كتب الكلّ. (٣) (وفي مصحف أبيّ ستّ عشرة) (٣) ؛ وكان دعاء الاستفتاح والقنوت في آخره كالسورتين. ولا دليل فيه لموافقتهم ؛ وهو دعاء كتب بعد الختمة.
وعدد آياته في قول عليّ رضياللهعنه : «ستة آلاف ومائتان (٤) [وستة وثلاثون» وفي قول أبيّ «ستة آلاف ومائتان] (٤) وثمان عشرة. وعطاء : «ستة (٥) [آلاف ومائة وسبع وسبعون» (٦).
وحميد (٧) : «ستة آلاف ومائتان واثنتا عشرة». وراشد : «ستة] (٥) آلاف ومائتان وأربع».
وقال حميد الأعرج : «نصفه (مَعِيَ صَبْراً) (الآية : ٦٧) في الكهف ، وقيل : عين (تَسْتَطِيعَ) (الكهف : ٦٧) ، وقيل : ثاني لامي (وَلْيَتَلَطَّفْ)» (الكهف : ١٩).
واعلم أن سبب اختلاف العلماء في عدّ الآي والكلم والحروف أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقف على رءوس الآي للتوقيف ؛ فإذا علم محلّها وصل للتمام ؛ فيحسب السامع أنّها ليست فاصلة.
وأيضا البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف السبعة ؛ فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدّها ، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدّها.
وسبب الاختلاف في الكلمة أن الكلمة لها حقيقة ومجاز ، [ولفظ] (٨) ورسم ؛ واعتبار كل منها جائز. وكلّ من العلماء اعتبر أحد الجوائز.
وأطول سورة [في القرآن] (٩) هي البقرة ، وأقصرها الكوثر.
__________________
(١) أخرجه ابن أبي حاتم عن سفيان (ذكره السيوطي في الإتقان ١ / ١٨٤).
(٢) تصحّفت في المخطوطة إلى : (قسمة).
(٣) تصحّفت العبارة في المخطوطة إلى «وفي مصحف اثني عشر».
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٦) في المخطوطة (ومائتان وأربع).
(٧) هو حميد بن قيس الأعرج المكي أبو صفوان القارئ الأسدي ، «كان ثقة كثير الحديث وكان قارئ أهل مكة ت ١٣٠ ه (ابن حجر ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٦).
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.