النوع التاسع عشر
معرفة التصريف (١)
وهو ما يلحق الكلمة ببنيتها ، وينقسم قسمين : (أحدهما) جعل الكلمة على صيغ مختلفة بضروب من المعاني. وينحصر في التصغير ، والتكبير (٢) ، والمصدر ، واسمي الزمان والمكان ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، والمقصور ، والممدود. (والثاني) تغيير الكلمة لمعنى طارئ عليها. وينحصر في الزيادة ، والحذف ، والإبدال ، والقلب ، والنقل ، والإدغام.
وفائدة التصريف : حصول المعاني المختلفة [المتّسعة] (٣) المتشعبة عن معنى واحد ؛ فالعلم به أهمّ من معرفة النحو في تعرّف اللغة ؛ لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوارضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسّر.
قال ابن فارس (٤) : «من فاته علمه فإنه المعظم ؛ لأنا نقول «وجد» كلمة مبهمة ، فإذا صرفناها اتضحت (٥) ، فقلنا في المال «وجدا» وفي الضالة : «وجدانا» وفي الغضب «موجدة» (٦)
__________________
(١) انفرد الزركشي بذكر هذا النوع ولم يذكره سائر الأئمة الذين ألّفوا في علوم القرآن ، وإنما ذكروا عوضا عنه «تجويد القرآن» ـ وهو علم جمعت مسائله من علم الصرف ـ وانظر الإتقان للسيوطي ١ / ٢٦٣ ـ ٢٧٧ ، النوع الحادي والثلاثون : في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب ، والنوع الثاني والثلاثون : في المدّ والقصر ، والنوع الثالث والثلاثون : في تخفيف الهمز.
ومما ألّف في هذا النوع «المصادر في القرآن» للفراء ، يحيى بن زياد أبو زكريا (ت ٢٠٧ ه) ، ذكره ياقوت في معجم الأدباء ٢٠ / ١٤. «والأفعال في القرآن» دراسة للدكتور خالد إسماعيل ، طبع في دار الحرية ببغداد عام ١٣٩٩ ه / ١٩٧٩ م. «ودراسات لأسلوب القرآن الكريم» لمحمد عبد الخالق عضيمة ، وقد عالج الجانب الصرفي في القرآن في القسم الثاني منه ، طبع على نفقة جامعة الإمام محمد بن سعود بمطبعة السعادة في القاهرة عام ١٣٩٢ ه / ١٩٧٢ م.
(٢) في المخطوطة : (التكسير).
(٣) ساقطة من المطبوعة.
(٤) انظر الصاحبي : ١٦٢.
(٥) في الصاحبي : (أفصحت).
(٦) في المخطوطة : (توجدة).