ومنه أن يذكر الترغيب مع الترهيب ويشفع البشارة بالإنذار ، قال الزمخشريّ : «وسرّه إرادة التسليط لاكتساب ما يزلف ، والتثبيط عن اقتراف ما يتلف (١) ؛ فلما ذكر [الكفار و] (٢) أعمالهم وأوعدهم بالعذاب ، ثنّاه ببشارة عباده المؤمنين» (٣).
تنبيه
ليكن محطّ نظر المفسّر مراعاة نظم الكلام الذي سيق له ، وإن خالف أصل الوضع اللغويّ لثبوت التجوّز ؛ ولهذا ترى صاحب «الكشاف» يجعل الذي سيق له الكلام معتمدا ، حتى كأن غيره مطروح.
__________________
٢ / ٩٧٤ ، كتاب الحج (١٥) ، باب الحج عن العاجز لزمانة... (٧١) ، الحديث (٤٠٨ / ١٣٣٥) ، وأخرجه مع ذكر الشاهد أحمد في المسند ١ / ٢١٢ والنسائي في السنن ٨ / ٢٢٧ ، كتاب آداب القضاة (٤٩) باب الحكم ، بالتشبيه والتمثيل وذكر الاختلاف.. (٩) ، الحديث (٥٣٨٩).
(١) في المخطوطة : (يتألف).
(٢) ساقطة من المخطوطة.
(٣) الزمخشري ، الكشاف ١ / ٥١ في الكلام على قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (البقرة : ٢٥).