وألف البقاعي (ت ٨٨٥ ه) كتاب «نظم الدرر في تناسب الآيات والسور» ، والسيوطي في كتابه «تناسق الدرر في تناسب السور».
وممن ألّف في البديع ابن أبي الأصبع العدواني (ت ٦٥٤ ه) في كتابه «بديع القرآن» وكتابه الآخر الذي خصّه لدراسة الوجوه البلاغية في الشعر والنثر ليصل إلى بعض وجوه الإعجاز القرآني في كتابه المسمى «تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن».
وفي التضمين والاقتباس ألّف المعرّي كتاب «تضمين الآي» وألّف ابن كناسة كتاب «سرقات الكميت من القرآن». وألّف الثعالبي كتاب «الاقتباس من القرآن الكريم».
وفي التورية بالقرآن الكريم ألّف محمد فخر الدين الهروي كتاب «الدرر الحسان في التورية بسور القرآن». وألّف السيوطي كتاب «فتح الجليل» ذكر فيه ١٢٠ نوعا من البديع في قوله تعالى : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) (البقرة : ٢٥٧). وألّف الكناني محمد بن عيسى (ت ١١٥٣ ه) رسالة اشتملت على أنواع البديع في البسملة ، وشرحها محمد بن أحمد الكنجي في رسالة سماها «زهرة الربيع شرح ما في البسملة من أنواع البديع».
وفي موضوع الكناية نجد كتاب «مختصر المقعد المقيم في كنايات القرآن وأشياء من الغريب» للأنصاري يوسف بن أبي المعالي بن ظافر.
***
ومن العلوم التي كانت بداياتها ضمن المعارف العامة التي بحثها المفسرون علم «إعراب القرآن» ، إذ لا نعدم في كتب معاني القرآن وغريبه وقفات العلماء عند بعض الألفاظ أو الآيات لبيان أوجه الإعراب ، وذلك أمر طبيعي فالتفسير يشمل كل هذه المعارف التي مرت بنا ، ولا بد للمفسر من معرفة مفردات اللغة غريبها وإعرابها ، ومعانيها ، وإذ كان «معاني القرآن» للفراء يعتبر من التفاسير فإنه يمكن أن يدرج ضمن مؤلفات الإعراب أيضا ؛ لأن الفراء أعرب كثيرا من الآيات الكريمة في تفسيره هذا.
وإذا كان إعراب القرآن بمعناه الاصطلاحي قد ورد مبثوثا في تفاسير كثيرة للقرآن