الكريم فإننا نحاول أن نتتبع من أفرد تأليفا لهذا الموضوع ، ويمكن أن نقسم هذه التآليف إلى قسمين :
١ ـ كتب ألّفت في إعراب القرآن ، ألفاظه أو آياته.
٢ ـ كتب تناولت قضايا نحوية ولغوية في القرآن الكريم.
أما كتب إعراب القرآن فيعدّ قطرب محمد بن المستنير (ت ٢٠٦ ه) من أقدم من ألّف فيها ، ولأبي عبيدة معمر بن المثنى ، كتاب سماه ابن النديم «إعراب القرآن» ثم المبرد (ت ٢٨٥ ه) وثعلب (ت ٢٩١ ه) ، وألّف الزجاج (ت ٣١١ ه) كتابا في إعراب القرآن ، وآخر مختصرا له باسم «مختصر إعراب القرآن». وألّف النحاس أحمد بن محمد ، أبو جعفر (ت ٣٣٨ ه) كتابا في إعراب القرآن واعتمد في مواضع عديدة منه على كتاب الزجاج ، وعلى كتاب الفراء في معانيه وألّف ابن أشتة ، أبو بكر الأنصاري (ت ٣٦٠ ه) كتابا سماه «رياضة الألسنة في إعراب القرآن ومعانيه». وألّف الفارسي الحسين بن أحمد بن عبد الغفار (ت ٣٧٧ ه) كتاب «الإغفال فيما أغفله الزجاج في المعاني» وهو إيضاح وتعقيب على مواضع من كتاب أبي إسحاق الزجاج في إعراب القرآن.
وفي القرن الخامس ألّف علي بن طلحة بن كروان (ت ٤٢٤ ه) كتابا في إعراب القرآن يقع في خمسة عشر مجلدا ، وقيل إنه بدا له فيه رأي فغسله قبل الموت. وقد ذكره ياقوت في «معجمه». وألّف مكي بن أبي طالب (ت ٤٣٧ ه) كتابا سماه «مشكل إعراب القرآن».
ومن الكتب المشهورة المتداولة التي ألّفت في القرن السابع الهجري كتاب أبي البقاء العكبري ، عبد الله بن الحسين (ت ٦١٦ ه) «إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن».
وألّف ابن رشيد الهمداني الشافعي (ت ٦٤٣ ه) كتاب «الفريد في إعراب القرآن المجيد».
أما الكتب التي تناولت قضايا لغوية ونحوية فأقدم ما وصل إلينا من أسمائها