كتاب «الهجاء في القرآن الكريم» لأبي عمرو يحيى بن الحارث الذماري (ت ١٤٥ ه) والكتاب ، وإن لم يصل إلينا إلا أن من المرجّح أن يكون متعلقا بمباحث القراءات القرآنية وشيء من الإعراب في الوقت ذاته ، ثم كتاب الكسائي (ت ١٨٩ ه) واسمه «مقطوع القرآن» ثم كتاب ابن سعدان (ت ٢٠٣ ه) والذي سماه كتاب «الحروف في معاني القرآن» ، ثم الفراء (ت ٢٠٧ ه) في كتابه «المصادر في القرآن» وكتابه الآخر ، المسمى «الجمع والتثنية في القرآن». وألّف الدينوري أحمد بن جعفر (ت ٢٨٩ ه) كتاب «ضمائر القرآن».
وألّف ابن نفطويه إبراهيم بن محمد (ت ٣٢٣ ه) كتاب «الاستثناء والشرط في القرآن». وكتب ابن الأنباري (ت ٣٢٨ ه) كتاب «الهاءات في القرآن». أما ابن درستويه أبو محمد بن عبد الله بن جعفر (ت ٣٣٠ ه) كتاب «الألفات في القرآن».
وفي القرن الخامس ألّف مكي بن أبي طالب حموش (ت ٤٣٧ ه) كتاب «الزاهي في اللمع الدالة على مستعملات الإعراب». وألّف ابن هشام (ت ٧٦١ ه) كتاب «إعراب مواضع من القرآن».
والملاحظ في القسم الثاني من هذه المؤلفات أن كثيرا من أصحابها كتبوا تآليف في إعراب القرآن أو معاني القرآن ثم أفردوا بعض المباحث اللغوية بتآليف مفردة منفصلة في مسائل في الإعراب القرآني مثل أبي عبيدة ، والفراء ، والمبرّد ، وابن نفطويه.
أما ما يتعلق بجمع القرآن وتدوينه ، ورسم مصحفه ، فقد أولاه العلماء العرب والمسلمون عناية كبيرة ، وتفننوا في تفصيل الموضوعات والمعارف المتعلقة بهذا الباب ، فكان لبعضهم مؤلفات في المصاحف ، واختلافها ، وألّف عدد كبير منهم رسائل وكتبا تتعلق بجوانب حسابية أو إحصائية ، لعدد الآيات ، أو الأحزاب ، أو عدد سور القرآن وما يتعلق بتقسيمه إلى أرباع أو أسباع ، أو أسداد ، أو أعشار.
وهناك من ألّف في المصاحف عامة ، وما يتعلق باختلاف مصاحف أهل الشام والعراق مما له علاقة وثيقة بالقراءات القرآنية ، أو بالأحرى هو باب من أبواب التأليف في القراءات.