وممن كتب في المقطوع والموصول عبد الله بن عامر (ت ١١٨ ه حيث كتب : «المقطوع والموصول في القرآن» ثم حمزة بن حبيب الزيات (ت ١٥٦ ه) والكسائي أبو الحسين علي بن حمزة (ت ١٨٩ ه).
وممن كتب في الإدغام أبو عمرو بن العلاء (ت ١٥٤ ه) وسمى كتابه «الإدغام الكبير» ثم مكي بن أبي طالب حموش (ت ٤٣٧ ه) كتاب الحروف المدغمة في القرآن ، وأبو عمرو الداني (ت ٤٤٤ ه) «الإدغام الكبير» ثم الجعبري ، أبو إسحاق إبراهيم بن عمر (ت ٧٣٢ ه) إذ كتب «تحقيق التعليم في الترخيم والتفخيم».
وهناك من ألّف في الإمالة مثل مكي بن أبي طالب حموش (ت ٤٣٧ ه) وابن القاصح أبو البقاء علي بن أبي علي فخر الدين (ت ٨٠١ ه) إذ ألّف كتاب «الفتح والإمالة بين اللفظين» ، وله كتاب آخر باسم «نزهة المشتغلين في أحكام النون الساكنة والتنوين».
ومثلما كتب العلماء في القراءات المشهورة والمتواترة وحدودا طرقها ، ورواياتها وأسانيدها ، فإنهم كتبوا أيضا في شواذ القراءات ومفردها ، وممن ألّف فيها ابن مجاهد حيث كتب كتاب «انفرادات القراء» وابن شنبوذ (ت ٣٢٨ ه) «انفرادات القراء». وألّف البزاز أبو طاهر عبد الواحد (ت ٣٤٩ ه) «شواذ القراءات» وكتب ابن خالويه (ت ٣٧٠ ه) «مختصر شواذ القرآن» ثم أحمد بن الحسين بن مهران «ت ٣٨١ ه) «غرائب القراءات» ويأتي بعد هذا أشهر كتاب في القراءات الشاذة وهو كتاب «المحتسب لابن جني» (ت ٣٩٢ ه) ثم محمد بن طيفور ، أبو عبد الله «علل القراءات».
والملاحظ في هذه المؤلفات أن أسماء المؤلفين تتكرر في شتى المواضيع التي ذكرناها ، وتكاد بعض الأسماء تتكرر في كل ميدان من ميادين علم القراءة مما يؤكد تخصص أصحابها في القراءات وطرقها ومعرفة أشهر القراء وما إلى ذلك مثل ابن مجاهد ، وابن شنبوذ ، والبزاز ، ومكي بن أبي طالب والداني الخ ممن مر بنا ذكر مؤلفاتهم.
وهناك دراسات قرآنية أخرى كثيرة كتب عنها العلماء مثل قصص القرآن