وحكمة ذلك أن النصف الآخر نزل أكثره بمكة ، وأكثرها جبابرة ، فتكررت هذه الكلمة على وجه التهديد والتعنيف لهم ، والإنكار عليهم ، بخلاف النصف الأول. وما نزل [منه] (١) في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلهم وضعفهم.
والأول (٢) اثنا عشر حرفا : منها في سورة مريم : (أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً* كَلاَّ) (الآيتان : ٧٨ و ٧٩) وفيها : (لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا* كَلاَّ) (الآيتان : ٨١ و ٨٢) وفي المؤمنين : (فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ) (الآية : ١٠٠) وفي المعارج : (يُنْجِيهِ* كَلاَّ) (الآيتان : ١٤ و ١٥) ، وفيها : (جَنَّةَ نَعِيمٍ* كَلاَّ) (الآيتان : ٣٨ و ٣٩) وفي المدّثر : (أَنْ أَزِيدَ* كَلاَّ) (الآيتان : ١٥ و ١٦) وفيها : (صُحُفاً مُنَشَّرَةً* كَلاَّ) (الآيتان : ٥٢ و ٥٣) وفي القيامة : (أَيْنَ الْمَفَرُّ* كَلاَّ) (الآيتان : ١٠ و ١١) وفي عبس : (تَلَهَّى* كَلاَّ) (الآيتان : ١٠ و ١١) وفي التطفيف : (قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ* كَلاَّ) (المطففين : ١٣ و ١٤) وفي الفجر : (أَهانَنِ* كَلاَّ) (الفجر : ١٦ و ١٧) وفي الهمزة : (أَخْلَدَهُ* كَلاَّ) (الهمزة : ٣ و ٤).
والثاني (٣) ثلاثة أحرف : في الشعراء : (أَنْ يَقْتُلُونِ* قالَ كَلاَّ) (الشعراء : ١٤ و ١٥) وفيها : ([إِنَّا] (٤) لَمُدْرَكُونَ* قالَ كَلاَّ) (الشعراء : ٦١ و ٦٢) وفي سبأ : ([أَلْحَقْتُمْ] (٤) بِهِ شُرَكاءَ كَلاَّ) (سبأ : ٢٧).
والثالث (٥) ثمانية عشر [حرفا] (٤) : في المدّثر : (كَلاَّ وَالْقَمَرِ) (المدثر : ٣٢) (كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) (المدثر : ٥٤) وفي القيامة : (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) (القيامة : ٢٠) (كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) (القيامة : ٢٦) وفي النبأ : (كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ) (النبأ : ٤) وفي عبس : (كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ) (عبس : ٢٣) وفي الانفطار : (كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ) (الآية : ٩) وفي التطفيف : (كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ) (الآية : ٧) (كَلاَّ إِنَّهُمْ) (الآية : ١٥) ، [كلاّ إنّ كتاب الأبرار] (٦) (الآية : ١٨)
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) وهو ما يجوز الوقف عليه والابتداء به جميعا.
(٣) وهو ما لا يوقف عليه ولا يبتدأ به.
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) كذا في المطبوعة والمخطوطة ، ولكن يتبين من العدّ أنها خمسة عشر فقط ، فتأمل!
(٦) ساقطة من المطبوعة.