٦١ و ٦٢) قال : فهذا هو الاختيار ؛ ويجوز في جميعها أن تصلها بما قبلها وبما بعدها ولا تقف عليها ولا تبتدئ بها.
[فصل في الوقف على بلى]
وأما (بلى) (١) فقد وردت في القرآن في اثنين وعشرين موضعا ، في ست عشرة سورة ، وهي على ثلاثة أقسام :
أحدها ما يختار فيه كثير من القراء وأهل اللغة الوقف عليها ؛ لأنها جواب لما قبلها غير متعلّق بما بعدها ؛ وذلك عشرة مواضع : موضعان في البقرة : (ما لا تَعْلَمُونَ* بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً) (الآيتان : ٨٠ و ٨١). (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* بَلى) (الآيتان : ١١١ و ١١٢) وموضعان في آل عمران : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ* بَلى مَنْ أَوْفى) (آل عمران : ٧٥ و ٧٦) (بَلى إِنْ تَصْبِرُوا) (آل عمران : ١٢٥) وموضع (٢) في الأعراف : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) (الآية : ١٧٢) ، وفيه اختلاف. وفي النحل : [(ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى)] (٣) (النحل : ٢٨) وفي يس : (أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى) (يس : ٨١) وفي غافر : (رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى) (آية : ٥٠) وفي الأحقاف : (عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى) (الأحقاف : ٣٣) وفي الانشقاق : (أَنْ لَنْ يَحُورَ* بَلى) (الآيتان : ١٤ و ١٥) فهذه عشرة مواضع يختار الوقف عليها ؛ لأنها جواب لما قبلها ، غير متعلّقة بما بعدها. وأجاز بعضهم الابتداء بها.
والثاني (٤) ما لا يجوز الوقف عليها لتعلق ما بعدها بها وبما قبلها ، وذلك [في] (٥) سبعة مواضع : في الأنعام : (بَلى وَرَبِّنا) (الآية : ٣٠) ، (٦) [وفي النحل (لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى) (الآية : ٣٨) وفي سبأ : (قُلْ بَلى وَرَبِّي) (الآية : ٣) ، وفي الزمر (مِنَ الْمُحْسِنِينَ* بَلى قَدْ جاءَتْكَ) (الآيتان : ٥٨ و ٥٩) وفي الأحقاف : (بَلى وَرَبِّنا)] (٦) (الآية : ٣٤) وفي التغابن : (قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَ) (التغابن : ٧) وفي القيامة : (أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى) (القيامة : ٤) وهذه لا خلاف في امتناع الوقف عليها ، ولا يحسن الابتداء بها ، لأنها وما بعدها جواب.
__________________
(١) انظر شرح كلا وبلى ونعم ص ٧١ و ٨٠
(٢) في المخطوطة (وموضعان).
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) من أقسام الوقف على (بلى).
(٥) ليست في المخطوطة.
(٦) ليست في المخطوطة.