الثالث (١) : ما اختلفوا في جواز الوقف عليها ؛ والأحسن المنع ؛ لأن ما بعدها متصل بها وبما قبلها ، وهي خمسة مواضع : في البقرة : (بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (الآية : ٢٦٠) وفي الزمر : (قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ [كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ]) (٢) (الآية : ٧١) وفي الزخرف : (وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا) (الآية : ٨٠) وفي الحديد : (قالُوا بَلى) (الآية : ١٤) [وفي الملك : (قالُوا بَلى] (٣) قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ) (الآية : ٩).
[فصل في الوقف على نعم]
وأما (نعم) (٤) ففي القرآن في أربعة مواضع : في الأعراف : (قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ) (الآية : ٤٤) ، والمختار الوقف على «نعم» لأن ما بعدها ليس متعلقا بها ولا بما قبلها ؛ إذ ليس هو [من] (٢) قول أهل النار ، و (قالُوا نَعَمْ) من قولهم : والثاني والثالث في الأعراف (الآية : ١١٤) والشعراء : (الآية : ٤٢) (قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ) ، [٥٦ / ب] الرابع في الصافات : (قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) (الآية : ١٨) والمختار ألا يوقف على «نعم» في هذه المواضع لتعلقها بما [بعدها وبما] (٥) قبلها لاتصاله بالقول.
وضابط ما يختار الوقف عليه أن يقال : إن وقع بعدها «ما» اختير الوقف عليها وإلا فلا. أو يقال : إن وقع بعدها واو لم يختر الوقف عليها وإلا اختير ، وأنت مخيّر في أيّهما شئت.
__________________
(١) من أقسام الوقف على (بلى).
(٢) ليست في المطبوعة.
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) انظر شرح كلا وبلى ونعم ص ١٠٥.
(٥) ليست في المطبوعة.