للفاعل ، وللإطلاق إن بنيته للمفعول. وعمرو وعلي الأوّلان : سيبويه والكسائيّ ، والآخران : ابن العاص وابن أبي طالب رضياللهعنهما. وحكما الأول اسم ، والثاني فعل ، أو بالعكس دفعا للإيطاء. وزياد الأول : والد الفرّاء ، والثاني زياد ابن أبيه ، وابنه المشار إليه هو ابن مرجانة المرسل في قتلة الحسين رضياللهعنه ؛ و «أضم» كـ «غضب» وزنا ومعنى ، وإعجام الضاد ، والوصف منه «أضم» : كـ «فرح» ، و «هضم» مبني للمفعول ، أي لم يوف حقه.
وأما سؤال الفراء فجوابه أن «أبون» جمع «أب» ، و «أب» فعل بفتحتين وأصله «أبو» ، فإذا بنينا مثله من «أوى» أو من «وأى» قلنا : «أوى» كـ «هوى» ، أو قلنا «وأى» كـ «هوى» أيضا ، ثم تجمعه بالواو والنون فتحذف الألف كما تحذف ألف «مصطفى» ،
______________________________________________________
للفاعل وللإطلاق) وهو إشباع حركة الروي فيتولد منها حرف مجانس لها (إن بنيته للمفعول وعمرو وعلي الأولان سيبويه والكسائي) رحمهماالله (والآخران) بكسر الخاء ويجوز الفتح هما (ابن العاصي) بإثبات الياء وحذفها (وابن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما ، وحكما الأول اسم والثاني فعل أو) ذلك (بالعكس) أي متلبس به ، فيكون الأول فعلا والثاني اسما (دفعا للإيطاء) وهو تكرير القافية بلفظها ومعناها ، احترازا من نحو العين للباصرة والعين الجارية.
(وزياد الأول والد الفراء والثاني زياد ابن أبيه) وهو الذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأبيه ، وكان يعترف بأنه أخوه وهو من دهاة العرب (وابنه المشار إليه هو ابن مرجانة) المسمى بعبيد الله على التصغير (المرسل في قتلة الحسين) بن علي (رضي الله تعالى عنه) وعن أبيه (وأضم كغضب وزنا ومعنى ، وإعجام ضاد والوصف منه أضم كفرح) وأضم بمعنى حسد وحقد أيضا ، والوصف منهما كالأول وكلاهما متأت في البيت ، فإن جعلته من الحسد كان تأكيدا لفظيا لحاسد ، وإن جعلته من الحقد فظاهر ، وأما أضم الواقع في القافية فهو فعل ، ويمكن حمله على كل من المعاني الثلاثة (وهضم مبني للمفعول أي لم يوف حقه) بنصب الحق على أن يكون النائب عن الفاعل ضميرا عائدا على العالم ، وبالرفع على أنه النائب ولا ضمير في الفعل.
(وأما سؤال الفراء فجوابه أن أبون جمع أب ، وأب فعل بفتحتين وأصله أبو) إلا أنه حذفت لامه اعتباطا ؛ فإذا جمع جمع سلامة للمذكر جعلت حركة الباء مع الواو ضمة ، ومع الياء كسرة إذ لا اعتداد بذلك المحذوف ؛ لكونه حذف نسيا منسيا (فإذا بنينا مثله) على ما يقتضيه القياس من الاعتداد بلامه المحذوفة (من أوى أو من وأى قلنا أوى كهوى ، أو قلنا : وأى كهوى أيضا ثم تجمعه بالواو والنون) أو بالياء والنون ونفعل فيه ما نفعله إذا جمعنا المقصور هذا الجمع (فتحذف الألف) من أوى أو من وأى (كما تحذف ألف مصطفى) إذا جمعناه كذلك حيث تقول