ويلزمه الرفع بالابتداء ، وحذف الخبر ، وإضافته إلى اسم الله سبحانه وتعالى : خلافا لابن درستويه في إجازة جرّه بحرف القسم ، ولابن مالك في جواز إضافته إلى «الكعبة» ولكاف الضمير ، وجوّز ابن عصفور كونه خبرا والمحذوف مبتدأ ، أي قسمي أيمن الله.
ـ حرف الباء ـ
* الباء المفردة ـ حرف جر لأربعة عشر معنى :
______________________________________________________
أن يقولوا : خففت بذلك لكثرة الاستعمال (ويلزمه الرفع بالابتداء ، وحذف الخبر وإضافته إلى اسم الله تعالى خلافا لابن درستويه) بفتح الدال والراء المهملتين ، وسكون السين المهملة (في إجازة جره بحرف القسم) وهو مقيد بالواو عنده ، أجاز أن تقول : وأيمن الله فلم يكن للمصنف هذا الإطلاق (ولابن مالك في إجازة إضافته إلى الكعبة) محتجا بما سمع من قولهم : ليمن الكعبة (وكاف الضمير) محتجا بقول عروة بن الزبير : ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت ، وجوز ابن مالك أيضا إضافته إلى الذي محتجا بقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «ليمن الذي نفسي محمد بيده» وترك المصنف حكاية ذلك عنه ، وقد أضيف إلى غير ذلك في الشعر كقوله :
ليم أبيهم لبئس الغدرة اغتدروا (١)
(وجوّز ابن عصفور كونه خبرا والمحذوف مبتدأ أي : قسمي أيمن الله) والأول أولى بناء على أنه إذا دار الأمر بين كون المحذوف أولا أو ثانيا ، فكونه ثانيا أولى ، وفي هذه الكلمة لغات أيمن بفتح الهمزة والميم وإيمن بكسر الهمزة وفتح الميم ، وأيمن بفتح الهمزة وكسرها مع ضم الميم ، وأيم وإيم بحذف النون مع فتح الهمزة وكسرها ، وإم بكسر الهمزة وضم الميم وحذف الياء ، ومن مثلث الحرفين مع توافق الحركتين فهذه عشر لغات وم مثلثا فهذه ثلاث عشرة لغة حكاها في «التسهيل» وحكى غيره لغات أخر في هذه الكلمة منها إيم الله بكسر الهمزة والميم وحذف النون ، وأم بفتح الهمزة وكسر الميم وأم بفتح الهمزة وضم الميم مع حذف الياء والنون ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
(حرف الباء)
(الباء المفردة حرف جر لأربعة عشر معنى :
__________________
(١) لم أجده.