«غير» ، وهو ظاهر ، وبهذا يتقوّى من يعدّها في ألفاظ الاستثناء.
ـ حرف التاء ـ
التاء المفردة ـ محرّكة في أوائل الأسماء ، ومحرّكة في أواخرها ، ومحرّكة في أواخر الأفعال ، ومسكّنة في أواخرها.
فالمحرّكة في أوائل الأسماء حرف جرّ معناه القسم ، وتختص بالتعجب ، وباسم الله تعالى ،
______________________________________________________
أي : ذخرت ذلك لهم ذخرا (وبهذا يتقوى من يعدها في ألفاظ الاستثناء) وهم الكوفيون والبغداديون ، فإنها قد استعملت كغير وهي ترد للاستثناء ، وجمهور البصريين على أنها لا يستثنى بها ، وأنه لا يجوز فيما بعدها إلا الخفض كذا في «الجنى الداني» ، قال : وليس بصحيح بل النصب مسموع من كلام العرب ، قلت : واختار ابن عصفور أنها لا تكون من أدوات الاستثناء ؛ لأمرين :
أحدهما : أن ما بعدها لا يكون من جنس ما قبلها ألا ترى أن الأكف في البيت ليست من الجماجم.
والثاني : أن الاستثناء عبارة عن إخراج الثاني مما دخل في الأول ، والمعنى في بله ليس كذلك ألا ترى أن الأكف مقطوعة بالسيوف كالجماجم ، قلت : وفيه نظر أما الأول فلأنا نسلم لا أن كل استثناء يكون ما بعد الأداة فيه من جنس ما قبلها ، بدليل المنقطع.
وأما الثاني فلتحقق الإخراج باعتبار الأولوية والله تعالى أعلم.
(حرف التاء)
(التاء المفردة) على أربعة أقسام :
(محركة في أوائل الأسماء) وهذا قسم.
(ومحركة في أواخرها) وهذا قسم ثان.
(محركة في أواخر الأفعال) وهذا قسم ثالث.
(ومسكنة في أواخرها) وهذا قسم رابع.
(فالمحركة في أوائل الأسماء حرف جر معناه القسم) وفيه نظر ، وإنما معناه كون مجروره مقسما به ، (وتختص) هذه التاء المحركة الجارة (بالتعجب) ، وذلك أن المقسم عليه يجب أن يكون نادر الوقوع علم ذلك بالاستقراء ، والنادر موقع للتعجب ، (واسم الله تعالى) نحو: (تَاللهِ