خامس ذي القعدة سنة (٩٢٢ ه / ١٥١٦ م) ، وكانت مدة ولايته للقدس ٣١ سنة ونصفا ، غير السنتين المتقدمتين في الرملة ، لم يتخللها عزل» (١).
غير أن الباحث الفلسطيني فهمي الأنصاري خالفه في ذلك ونشر عدة وثائق (٢) تثبت أن مجير الدين الحنبلي بقي في القضاء إلى سنة (٩٢٧ ه / ١٥١٩ م).
[١ : ٦] وفاته :
توفي العليمي بالقدس ، وقد اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ وفاته ، فمنهم من أرخ وفاته في أوائل القرن العاشر دون تحديد السنة أو اليوم (٣) ، ومنهم من قال إنه توفى سنة (٩٢٧ ه / ١٥٢٠ م) (٤) ، ومنهم من ذكر أن تاريخ وفاته في سنة (٩٢٨ ه / ١٥٢١ م) (٥) ، ودفن عبد الرحمن في مقبرة ماملا في بيت المقدس (٦).
ورغم أن العليمي من العلماء الأفذاذ إلا أن المؤرخين وكتاب الطبقات لم يتوسعوا في ترجمته بل نراهم يتغاضون عنه فلا يذكرون عنه إلا نتفا صغيرة هنا أو هناك.
أما الصورة التي رسمها العليمي لنفسه فيعتريها النقص ولا تشفي غليل الباحث ، حيث إن صفحات بيضاء من حياته تبقى بحاجة إلى إبراز معالمها المتناثرة.
فالأحداث المهمة في تاريخ العليمي كمؤرخ وعالم وكذلك التحولات الجذرية في تاريخ فلسطين في بداية القرن العاشر مفقودة ، وإلا فأين عبد الرحمن من دخول العثمانيين إلى القدس؟ وأين تراجم الحكام والقواد والعلماء الذين كانوا في أوائل الحكم العثماني (٧)؟؟.
__________________
(١) ينظر : العامري ٢١٣ ؛ الأنصاري ، مؤرخ ٩٢.
(٢) ينظر : الأنصاري ، مؤرخ ٩٣ ، ٩٩ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١١٥.
(٣) ينظر : الشطي ٧٤.
(٤) ينظر : حاجي خليفة ١ / ١٩١ ؛ البغدادي ، هدية ٥ / ٤٤١ ؛ العارف ، المفصل ١ / ٥٥١ ؛ العارف ، تاريخ ٢٤٤ ؛ الأنصاري ، ماملا ٩٧ ؛ الأنصاري ، مؤرخ ١٢٠ ـ ١٢١.
(٥) ينظر : كحالة ٥ / ١٧٧ ؛ الزركلي ٣ / ٣٣١ ؛ نجم ٣١٦ ؛ الموسوعة الفلسطينية ٣ / ١٦٠.
(٦) ينظر : النابلسي ٦٢ ؛ الأنصاري ، مؤرخ ١٢٣.
(٧) ينظر : الأنصاري ، مؤرخ ٩٠.