حياته ، ثم كانت (١) إذا خرج سليمان ، عليهالسلام ، من دارها تغدوا عليه (٢) في ولائدها حتى تسجد له ويسجدون له كما كانت تصنع به في ملكه ، وتروح في كل عشية (٣) بمثل ذلك وسليمان لا يعلم بشيء من ذلك أربعين صباحا.
وبلغ ذلك آصف بن برخيا ، وكان صديقا وكان لا يرد عن أبواب سليمان أي (٤) ساعة أراد دخول شيء من بيوته ، دخل حاضرا كان سليمان أم (٥) غائبا ، فأتاه فقال : يا نبي الله كبر سني ورق عظمي ونفد عمري ، وقد حان مني ذهابه ، وقد أحببت أن أقوم مقاما قبل الموت أذكر فيه من مضى من أنبياء الله (٦) ، وأثني عليهم بعلمي فيهم ، وأعلم الناس بعض ما كانوا يجهلون كثيرا من أمورهم.
فقال (٧) : افعل ، فجمع له سليمان الناس ، فقام فيهم خطيبا ، فحمد الله تعالى ، فذكر (٨) من مضى من أنبياء الله ، وأثنى على كل نبي بما فيه ، فذكر ما فضله الله به حتى انتهى إلى سليمان ، فقال : ما كان أحلمك في صغرك ، وأورعك في صغرك ، وأفضلك في صغرك ، وأبعدك من كل ما يكره في صغرك ، ثم انصرف ، فوجد سليمان في نفسه من ذلك حتى امتلأ غيظا ، فلما دخل سليمان داره أرسل إليه فقال : يا آصف ذكرت ما مضى من أنبياء الله (٩) ، فأثنيت عليهم خيرا في كل زمانهم وعلى كل حال من أمرهم ، فلما ذكرتني جعلت تثني عليّ بخير في صغري وسكت عما سوى ذلك من أمري (١٠) في كبري ، فما الذي أحدث في آخر أمري؟.
__________________
ب ج.
(١) ثم كانت أ ج د ه : ثم إنها كانت ب.
(٢) عليه أ : إليه ب ج د ه / / ولائدها حتى تسجد له أ ج د ه : ولائدها ومن يلوذ ومن يلوذ بها ثم تسجد له ب / / به أ ج د ه : له ب.
(٣) وتروح في كل عشية أ ج د ه : واستمرت تفعل ذلك بكرة وعشية ب / / من ذلك أ د : + مدة ب ج ه.
(٤) أي أ ج د ه : وأي ب / / دخول شيء من بيوته أ د : أن يدخل دار سليمان ب : يدخل شيئا من بيوته ج ه.
(٥) أم أ : أو ب ج د ه / / فأتاه فقال أ د ه : فأتى سليمان وقال ب : فأثر سليمان فقال ج.
(٦) الله أ ج د : + تعالى ب ه.
(٧) فقال أ د ه : فقال له سليمان ب ج / / فحمد الله تعالى ب : ـ أ ج د ه.
(٨) فذكر أ ج د : وذكر : فذكرهم ه / / الله أ ج د ه : + تعالى ب.
(٩) الله أ ج د ه : + تعالى ب / / فأثنيت أ د ه : وأثنيت ب ج / / كل أ ج ه : ـ ب د / / وعلى أ د : وفي ب ج ه / / أمرهم أ ج د ه : أمورهم ب.
(١٠) من أمري أ ج د ه : في أمري ب.