[٣٤ / أ] فقال :/ / يا أمينة خاتمي (١) ، فقالت له : من أنت؟ قال : أنا سليمان بن داود ، قالت (٢) : كذبت ، فقد جاء سليمان وأخذ خاتمه وهو جالس على سرير ملكه ، فعرف سليمان أن خطيئة (٣) قد أدركته ، فخرج فجعل يقف على الدار من دور بني إسرائيل فيقول : أنا سليمان بن داود ، فيكذبوه ، ويحثون عليه (٤) التراب ، ويسبونه ويقولون : انظروا إلى هذا المجنون أي شيء يقول يزعم أنه سليمان.
فلما رأى سليمان ذلك عمد إلى البحر ، وكان ينقل الحيتان لأصحاب البحر إلى السوق ، فيعطونه كل يوم سمكتين فإذا أمسى باع إحدى سمكتيه بأرغفة (٥) وشوى الأخرى ، فأكلها ، فمكث كذلك أربعين صباحا عدة ما كان عبد الوثن في داره.
فأنكر آصف وعظماء (٦) بني إسرائيل حكم عدو الله الشيطان في تلك الأربعين يوما ، فقال آصف : يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم من اختلاف حكم ابن داود (٧) ما رأيت؟ قالوا : نعم ، قال آصف : أمهلوني حتى أدخل على نسائه فأسألهن (٨) هل أنكرن منه شيئا في خاصة أمره ما أنكرنا في عامة أمر الناس ، وعلانيته (٩) ، فدخل على نسائه فقال : ويحكن هل أنكرتن من أمر ابن داود ما أنكرناه؟ فقلن : أشد ما يدع امرأة منا في دمها ولا يغتسل من الجنابة (١٠)! فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، إن هذا لهو البلاء المبين.
ثم خرج (١١) على بني إسرائيل ، فقال : ما في الخاصة أعظم مما في العامة ، فاجتمع قراء بني إسرائيل وعلماؤهم ، فأقبلوا حتى أحدقوا به ونشروا التوراة
__________________
(١) يا أمينة خاتمي أ ج د ه : خاتمي يا أمينة ب / / أنا أ ج د ه : ـ ب / / سليمان بن داود أ ج د : نبي الله ب : ـ ه.
(٢) قالت أ ج د ه : + له ب / / فقد أ د : قد ب ج : ـ ه.
(٣) خطيئة أ ج د ه : الخطيئة ب / / فجعل أ د ه : وجعل ب ج.
(٤) فيكذبوه ويحثون عليه ب : فيكذبوه ويحثوه أ ه : ـ ج د.
(٥) بأرغفة أ ج د ه : برغيفين ب / / شوى الأخرى أ ج د ه : شوى السمكة الأخرى ب / / فأكلها أ ج د ه : وأكلها ب / / عدة أ ج د ه : بعدد ب.
(٦) وعظماء أ ج د : وكبراء ب ه.
(٧) ابن داود أ ج د ه : سليمان ب / / ما رأيت أ ب ج د : ـ ه.
(٨) فأسألهن أ ج : واسألهن ب : فسألهن ه : ـ د / / هل أنكرن أ ج : هل ينكرن ب : أنكرتن د ه / / شيئا ب : ـ أ ج د ه / / ما أنكرنا أ ج د ه : كما ذكرناه ب.
(٩) وعلانيته أ : وعلانيتهم ج : ـ ب د ه.
(١٠) هل بعد هذا السخف من سخف؟! فهل يرضى الله أن تفعل الفواحش لنساء الأنبياء من أجل خاتم؟.
(١١) ثم خرج أ ج د ه : ثم خرج آصف ب / / ما في الخاصة ... وعلماؤهم أ ب ج د : ـ ه.