قدّمها الأمير حسن للسلطان الأشرف قايتباي فقبلها منه وسميت باسمه.
وعند زيارة السلطان للقدس سنة (٨٨٠ ه / ١٤٨٢ م) لم تعجبه فأمر بهدمها وإعادة بنائها سنة (٨٨٧ ه / ١٤٨٢ م) ، وقد أثبت الأشرف قايتباي بناءها في لوحة موجودة على أحد جدران المدرسة وهذا نصها :
«أمر بإنشاء هذه المدرسة الشريفة مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره ، بتاريخ مستهل ربيع شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وثمانمائة ، وذلك في أيام المعز الأشرف الناصري سيدي محمد الخازندار ناظر الحرمين الشريفين عظم الله شأنه» (١).
وهناك نقش آخر على أحد الجدران :
«أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة الإمام الأعظم ، والملك المكرم ، السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي ، عز نصره ، فكان الفراغ من ذلك في شهر رجب الفرد سنة سبع وثمانين وثمانمائة» (٢).
والمدرسة الأشرفية الآن وقف ، فيها مدرسة دار الأيتام الإسلامية ، وقبر لأحد الشيوخ ، ومخزن للأدوات المسجدية (٣).
٥ ـ المدرسة المزهرية (٤) :
تقع في الجهة الغربية من ساحة الحرم بباب الحديد ، واقفها وبانيها الزيني أبو بكر بن مزهر الأنصاري الشافعي ، صاحب ديوان الإنشاء بالديار المصرية ، زمن السلطان الأشرف قايتباي ، ولها مجمع على أروقة المسجد ، وكان الفراغ من بنائها سنة (٨٨٥ ه / ١٤٨٠ م) ، وجانب منها اليوم خراب ، والجانب الآخر أصبح دارا للسكن (٥).
[٢ : ٤] أشهر المؤرخين في عصر العليمي :
كان عصر العليمي يزخر بالعلماء الأعلام الذين خلفوا الموسوعات التاريخية ، ومن أعلام ذلك العصر :
__________________
المقريزي ، الخطط ٢ / ٢٤٤ ؛ ابن تغري بردي ، النجوم ١٦ / ٢٢٢ ؛ السخاوي ، الضوء ٣ / ١٧٥ ؛ ابن العماد ٧ / ٣١٥.
(١) ينظر : غواتمة ، تاريخ نيابة ١٦٤.
(٢) ينظر : المرجع نفسه ١٦٤.
(٣) ينظر : العارف ، المفصل ٢٥٨ ؛ الدباغ ٩ / ٢٩٩.
(٤) ينظر : العليمي ٢ / ٣٧ ؛ العارف ، المفصل ٢٥٥.
(٥) ينظر : العارف ، المفصل ٢٥٥ ؛ الدباغ ٩ / ٢٩٢ ؛ غواتمة ، تاريخ نيابة ٢٩٢.