الحياة وحسم الصراع لصالح المسلمين لا يكون إلا بوحدة الأفكار ووحدة الأقطار.
ابتدأ النص موضوع التحقيق من كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل ، بمقدمة المؤلف والتي يشرح فيها عن كتابه والسبب الداعي لتأليفه ، ثم ينتقل إلى تفسير سورة الإسراء والتي ينتقل من خلالها لإبراز الأهمية الدينية للأرض المقدسة ، ثم ينتقل كعادة مؤرخي الحوليات إلى بدء الخليقة وابتداء خلق العرش والكرسي والعقل ، والشمس والقمر ، والجنة والنار ، والجن والجان.
ثم ينتقل لذكر الأنبياء بدءا بآدم ، عليهالسلام ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وعند الحديث عن إبراهيم يذكر العلاقة بين هذا النبي وبين مدينة الخليل التي سكن بها ودفن فيها ، ثم يتحدث عن أبنائه الكرام إسحاق ، وإسماعيل وأولادهم ويذكر أزواجهم وأماكن دفنهم ، وعلاقتهم بالأرض المقدسة.
ثم يتحدث عن بناء سليمان للحير الذي به قبور الخليل وزوجته وإسحاق وزوجته ، ويعقوب وزوجته ، ووصف السور السليماني والبناء الموجود بداخل السور.
ثم ينتقل إلى ذكر باقي الأنبياء كيوسف ، ولوط ، وشعيب ، وأيوب ، ويفرد موضوعا عن سيدنا موسى كليم الله ، عليهالسلام ، ويذكر قصة ميلاده ورميه في النيل ، وهو داخل التابوت ، وقصة إرضاعه ونشأته في ظل فرعون ، وقصته مع القبطي ، وهجرته إلى أرض مدين ، وزواجه من ابنة شعيب ، عليهالسلام ، وكذلك عودته إلى مصر بعد بشارته بالنبوة ، وقصته مع السحرة ، وصراعه مع فرعون الذي انتهى بغرق الأخير.
ويبرز العليمي كذلك علاقة موسى بقومه بني إسرائيل وعلاقتهم بالأرض المقدسة والجبارين الذين كانوا يسكنونها.
ويستمر العليمي بسرد قصص الأنبياء ممن لهم علاقة بالأرض المقدسة كداود وسليمان ، ويونس ، ويتخلل هذه السيرة أحداث تتعلق ببيت المقدس كخرابه على يد بخت نصر ، وإعادة إعماره على يد الملك الفارسي كورش.
وينهي العليمي حديثه عن الأنبياء بالتحدث عن الصراع بين عيسى ، عليهالسلام ، وبين بني إسرائيل والذي انتهى برفع عيسى ، عليهالسلام ، وخراب بيت المقدس على يد طيطوس الرومي ، وإعادة إعماره للمرة الثالثة على يد الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين.