عمرو بن العاص (١) ، وروى ثور (٢) عن خالد بن معدان (٣)(٤) أنه قال : عصمة المؤمنين من مسيح الدجال (٥) ببيت المقدس. وعن ربيعة بن يزيد (٦) قال رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم : «لا تزالون تقاتلون الكفار حتى تقاتل بقيتكم جنود (٧) الدجال ببطن الأردن بينكم النهر أنتم غربيه وهم شرقيه» ، قال ربيعة : فقال المحدث من أصحاب رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم : فمات سمعت بنهر الأردن إلا من رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم.
وروي أن نبي الله عيسى ، عليهالسلام ، يأخذ من حجارة بيت المقدس ثلاثة أحجار : الأول : منها يقول : باسم إله إبراهيم ، والثاني (٨) : باسم إله إسحاق ، والثالث : باسم إله يعقوب ، ثم يخرج بمن تبعه من المسلمين إلى الدجال ، فإذا رآه انهزم عنه ، فيدركه عند باب لد (٩) ، فيرميه بأول حجر ، فيصيبه (١٠) بين عينيه ، ثم الثاني ، ثم الثالث ، فيقع فيضربه سيدنا عيسى فيقتله ويقتل اليهود حتى أن الحجر والشجر ليقولان يا مؤمن هذا (١١) تحتي يهودي فأته فاقتله (١٢). قال صلىاللهعليهوسلم : «يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم إماما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير» (١٣).
__________________
(١) عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي ، أبو محمد ، بينه وبين أبيه إحدى عشرة سنة ، له سبعمائة حديث ، مات سنة ٦٥ ه / ٦٨٤ م ، ينظر : ابن خياط ، الطبقات ٦٢ ؛ ابن سعد ٤ / ١٩٧ ؛ ابن حجر ، الإصابة ١ / ٣٤٣.
(٢) ثور بن يزيد الكلاعي ، من أهل حمص ، مات سنة ١٣٥ ه ، ينظر : ابن خياط ، الطبقات ٥٧٧ ؛ ابن سعد ٧ / ٣٢٤.
(٣) خالد بن معدان الكلاعي ، حمصي يكنى أبا عبد الله ، مات سنة ١١٨ ه / ٧٣٦ م ، ينظر : ابن خياط ، الطبقات ٥٦٦ ؛ ابن سعد ٧ / ٣١٦ ؛ ابن العماد ١ / ١٢٦.
(٤) خالد بن معدان أ ج ه : خالد بن صفوان ب د.
(٥) من مسيح الدجال أ ج ه : المسيح الدجال ب د.
(٦) ينظر : ابن خياط ، الطبقات ٥٧٤.
(٧) جنود أ ب ج د : ـ ه.
(٨) والثاني أ ج ه : + يقول ب د.
(٩) لد : قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين وتقع الآن تحت السيطرة الإسرائيلية ، ينظر : أبو الفداء ، تقويم ٢٣٧ ؛ البغدادي ، مراصد ٣ / ١٢٠٢ ؛ شراب ٦٣٧.
(١٠) فيصيبه ب د : فيضعه أ ج ه.
(١١) هذا أ ج : ـ ب د ه.
(١٢) فأته فاقتله أ ب ج د : فيأتيه فيقتله ه.
(١٣) عن أحاديث الدجال ، ينظر : السيوطي ، إتحاف ١ / ٢٢٠.