خمسين (١) ، وقيل : اثنتين وخمسين (٢)(٣) ، وقيل : ستة وثلاثين (٤) ، ودفنت بالبقيع ، رضياللهعنها.
وحكى صاحب (مثير الغرام) (٥) : أن حبرا من أحبار بيت المقدس قدم المدينة بعد موت النبي ، صلىاللهعليهوسلم ، وقال : يروى عن أبي هريرة ، رضياللهعنه (٦) ، قال : لما توفي رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، لاثنتي (٧) عشرة خلت من ربيع الأول ، فلما كانت صبيحة الخميس إذا نحن بشيخ أبيض الرأس واللحية ملثم (٨) بعمامة على قعود له فجاء ونزل فعقل قعوده بباب المسجد فنادى : السلام عليكم ورحمة الله هل فيكم محمد رسول الله؟ ثم قال (٩) علي : ما تريد؟ فقال : أنا حبر من أحبار بيت المقدس ، قرأت التوراة ثمانين سنة وتدبرتها أربعين سنة صفاحا (١٠) ، فوجدت فيها ذكر محمد وأنه / / ليس بكذاب (١١) ولا قوال للكذب وقد جئت أطلب الإسلام على يديه ، فذكر أثرا طويلا مع علي ، رضياللهعنه.
ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان بالقدس الشريف
روى صاحب (مثير الغرام) (١٢) عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم : «ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع الناس ببلاء أشد
__________________
(١) ٥٠ ه / ٦٧٠ م.
(٢) ٥٢ ه / ٦٧٢ م.
(٣) اثنتين ب : اثنين أ ج ه : ـ د.
(٤) ٣٦ ه / ٦٥٦ م.
(٥) ينظر : المقدسي ، مثير ٣٣٠.
(٦) رضياللهعنه ب ج ه : ـ أ د.
(٧) لاثنتي أ : لثنتي ب : لست ج ه : ـ د / / فلما كانت أ ج ه : وكما كان ب د / / كانت أ ج ه : كان ب : ـ د.
(٨) ملثم أ ج هت مثير الغرام : متلثم ب : ـ د / / ونزل أ : فنزل ب ج ه : ـ د / / فعقل قعوده أ ج ه مثير الغرام : فعقل بعيره ب : ـ د.
(٩) ثم قال أ : فقال ب ج ه : ـ د.
(١٠) صفاحا ب ج ه : صباحا أ : ـ د.
(١١) بكذاب أ ج : بكاذب ب ه : ـ د.
(١٢) اشتهر بين العلماء سلفا وخلفا أنه في آخر الزمان لا بد من ظهور رجل من أهل البيت يسمى المهدي يستولي على الممالك الإسلامية ويتبعه المسلمون ، ويعدل بينهم ، وبعده يظهر الدجال وينزل عيسى بن مريم فيقتله ، وقد روى أحاديث المهدي جماعة من خيار الصحابة ، وخرجها أكابر المحدثين أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، والطبراني وأبي يعلى ، ينظر : ناصف ٥ / ٣٤١.