الناصرة ومعه حسام الدين بن طومان ، وفتحها وأخذ ما فيها ، وسبى نساءها ، وأسر رجالها.
وأما صفورية فهرب أهلها ، فلم يجدوا بها أحدا ، وكان بها من الأموال والذخائر ما لا يحصى.
فتح قيسارية (١)
وتوجه بدر الدين يلدرم (٢) وغرس الدين فلج وجماعة من الأمراء إلى قيسارية فافتتحوها (٣) بالسيف واستولوا على ما فيها ، ثم تسلموا أرسوف (٤).
فتح نابلس (٥)
وسار حسام الدين بن محمد بن عمر بن لاجين (٦) على سمت نابلس ، ووصل إلى سبسيطية فتسلمها ووجد مشهد زكريا ، عليهالسلام ، وقد اتخذه القسوس كنيسة فأعاده مشهدا كما كان ، ثم قصد نابلس ونازلها وحاصرها ، وطال حصارها (٧) ، ولم يزل مقيما عليها حتى استأمنوه ، ووثقوا بأمانه ، ثم سلموها وخلصت له نابلس وأعمالها ، وكان معظم أهلها وجميع سكان نواحيها مسلمين ، وكانوا في شدة عظيمة من الفرنج.
فتح الفولة (٨) وغيرها (٩)
وكانت الفولة من أحسن الحصون ، وفيها من العدو والأموال شيء كثير ، وكانت مجمعهم ، فلما كان يوم المصاف خرجوا بأجمعهم ، وحصل لهم ما حصل من القتل والأسر (١٠) ، ولم يبق بها إلا الأراذل ، فسلموا الحصن بما فيه إلى
__________________
(١) ينظر : ابن الأثير ، الكامل ٩ / ١٧٩ ؛ أبو شامة ، الروضتين ٢ / ٨٨ ؛ المقريزي ، السلوك ١ / ٢٠٩.
(٢) هو الأمير بدر الدين يلدرم الياروقي صاحب تل باشر توفي سنة ٦١١ ه / ١٢١٤ م ، ينظر : أبو شامة ، الذيل ٨٧.
(٣) فافتتحوها أ ج ه : ففتحوها ب : ـ د.
(٤) أرسوف : مدينة على ساحل الشام بين قيسارية ويافا ، بناها الكنعانيون ، ينظر : أبو الفداء ، تقويم ٢٣٩ ؛ البغدادي ، مراصد ١ / ٥٦ ؛ شراب ١١١ ؛ العقاد ١٨.
(٥) ينظر : ابن الأثير ، الكامل ٩ / ١٨٠ ؛ أبو شامة ، الروضتين ٢ / ٨٨ ؛ ابن خلكان ٧ / ١٧٧.
(٦) ينظر : أبو شامة ، الروضتين ٢ / ٨٨.
(٧) وطال حصارها أ : ـ ب ج د ه.
(٨) الفولة : بلدة بفلسطين من أجناد الشام وهي قرية في قضاء الناصرة ، ينظر : البغدادي ، مراصد ٢ / ١٠٤٧ ؛ شراب ٥٨٩.
(٩) ينظر : ابن الأثير ، الكامل ٩ / ١٧٩ ؛ أبو شامة ، الروضتين ٢ / ٨٨ ؛ ابن أيوب ٢٧٢.
(١٠) القتل والأسر أ ج ه : القتل والحصر والأسر ب : ـ د / / بها أ ج : فيها ب ه : ـ د.