القرافة الصغرى ، رحمه الله ، وله نحو سبعين سنة. وأرخ السبكي مولده في منتصف / / جمادى الآخرة سنة ٥٢٩ ه (١).
وتوفي العماد الكاتب هو أبو عبد الله محمد بن صفي الدين الأصفهاني الشافعي الذي كان في خدمة الملك صلاح الدين ، له (الفتح القسي في الفتح القدسي) كله رجز مسجع ، وهو من كتب الدنيا لما فيه من البلاغة والصناعة ، ووفاته في ثاني جمادى الآخرة ، وقيل : في شعبان سنة ٥٩٧ ه (٢)(٣).
وأرخ السبكي (٤)(٥) مولده في ثاني جمادى الآخرة سنة ٥٤٠ ه ، ثم وفاته في مستهل رمضان سنة ٥٩٧ ه ، وكان بينه وبين القاضي الفاضل مكاتبات ومحاورات لطيفة فمن ذلك ما يحكى عنه : أنه لقيه يوما وهو راكب على فرس فقال له العماد : سر فلا كبا بك الفرس ، فقال له الفاضل : دام علا العماد. وهذا مما يقرأ مقلوبا ومستقيما بالسواء ، وكانت وفاته العماد بدمشق ، ودفن بمقابر الصوفية ، رحمه الله.
وفي سنة ٦٠٠ ه (٦)(٧) كان الملك العادل بدمشق ، واجتمع الفرنج لقصد بيت المقدس ، فخرج السلطان الملك العادل من دمشق وجمع العساكر ونزل على الطور (٨) في قبالة الفرنج بالقرب من نابلس ، ودام ذلك إلى آخر السنة.
ثم دخلت سنة ٦٠١ (٩)(١٠) ، فيها كانت الهدنة بين الملك العادل والفرنج ، وسلم إلى الفرنج يافا ، ونزل عن مناصفة لد والرملة ، ثم سار إلى مصر.
ثم في سنة ٦٠٣ ه (١١) سار الملك العادل من مصر إلى الشام ، ونازل في طريقه عكا ، وصالحه (١٢) أهلها على إطلاق جميع من بها من الأسرى ، ثم سار إلى
__________________
(١) سنة ٥٢٩ أ ه : سنة تسع وعشرين وخمسمائة ب : ـ ج د.
(٢) ٥٩٧ ه أ د ه : + وله نحو تسعين سنة ب : ـ ج.
(٣) ٥٩٧ ه / ١٢٠٠ م.
(٤) وأرخ السبكي ... رمضان سنة ٥٩٧ أ ه : ـ ب ج د.
(٥) ينظر : السبكي ٤ / ٢٥٣.
(٦) سنة ٦٠٠ أ ه : وفي سنة ستمائة ب د : ـ ج.
(٧) ٦٠٠ ه / ١٢٠٣ م.
(٨) الطور : الجبل الذي يشرف على نابلس أو هو جبل بعينه يطل على طبرية بالأردن ، ينظر : ياقوت ، معجم البلدان ٤ / ٥٣.
(٩) ٦٠١ ه / ١٢٠٤ م.
(١٠) ٦٠١ أ ه : إحدى وستمائة ب ج د.
(١١) ٦٠٣ ه / ١٢٠٦ م.
(١٢) وصالحة أ ه : فصالحة ب ج د / / من بها من الأسرى أ ب ج : ما فيها من الأسارى د ه.