(٣٤) التضمين
١ ـ العرب قد تتّسع ، فتوقع أحد الحرفين موقع صاحبه ، إيذانا بأن هذا الفعل فى معنى ذلك الآخر ، فلذلك جىء معه بالحرف المعتاد مما هو فى معناه. (٢ / ٩٢).
* * *
(٣٥) التطوع بما لا يلزم
١ ـ هو أن يلتزم المتكلم ما لا يجب عليه ، ليدلّ على غزره وسعة ما عنده. (٢ / ٥٥).
٢ ـ قد يكون التطوع فى شعر أو فى نثر : ففى الشعر (انظر : فهرس العروض والقوافى).
وفى النثر : أكثر ما جاء فى جواب السؤال ، كأن تسأل : أىّ شىء عندك؟ فالجواب :
جسم ، ولو قلت : حيوان أو إنسان أو زيد ، لكان ذلك تطوعا. (٢ / ٥٥).
ومنه : الحسن أو الحسين أفضل أم ابن الحنفية؟ (على تفصيل). (٢ / ٥٦).
ومنه : الصفة لغرض التوكيد ، نحو (لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ). (٢ / ٥٧).
ومنه : الحال المؤكدة ، نحو (ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) (٢ / ٥٨).
٣ ـ قوله تعالى : (وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ) يحتمل أن يكون (بِجَناحَيْهِ) تطوعا وألا يكون. (٢ / ٥٨).
٤ ـ قوله تعالى : (فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ) يحتمل أن يكون (مِنْ فَوْقِهِمْ) تطوعا وألا يكون. (٢ / ٦٠).
* * *
(٣٦) التعاقب
١ ـ هو أن يجتمع فى الكلمة أمران يوجب كل منهما حكما ضدّ الآخر ، فإذا اجتمعا ترافعا أحكامها ، فيسقط كلّ منهما حكم الآخر. (١ / ٤٧٠).
٢ ـ حركة العين تعاقب فى بعض المواضع تاء التأنيث ، وذلك فى الأدواء نحو : رمث رمثا ، فإذا ألحقوا التاء أسكنوا العين فقالوا : حقل حقلة ، ومن ذلك : جفنة وجفنات : لمّا حذفوا التاء حرّكوا العين. (١ / ٤٧٠).
٣ ـ تاء التاء تعاقب ياء المدّ قبل الطرف ، نحو : فرازين وفرزانة ، وجحاجيح وجحاجحة ، فلما وجدا معا فى نحو : (حنيفة) تساقطا أحكامها ، فحذفتا عند النسب ، فقالوا فى حنيفة : حنفى. (١ / ٤٧١).