الوافي (١) قوله ( قال ) من الجملة الثانية معقّباً بقوله عليهالسلام ، وهذا يناسب كون القائل هو الامام عليهالسلام لا النبي صلىاللهعليهوآله وإلا لقال صلىاللهعليهوآله كما هو المعهود بالنسبة إلىٰ النبي صلىاللهعليهوآله في الروايات.
ولكن يرد عليه اولاً بأنّه لم يعلم وجود هذه الجملة أي عليهالسلام في نقل عقبة بن خالد فربما كانت اضافة من النساخ أو من صاحب الوافي (قده) استظهاراً ، وثانياً إن استعمال جملة عليهالسلام بالنسبة إلىٰ النبي صلىاللهعليهوآله مذكور في بعض الموارد (٢) كما يظهر ذلك بالتتبع فلا ينبغي أن يعد ذلك مرجحاً للاحتمال الثاني.
فتلخص مما ذكرناه أنَّ الرواية ظاهرة في كون قائل الجملة الثانية ـ كالأولى ـ هو النبي صلىاللهعليهوآله .
النقطة الثانية : في انّه بعد ما ثبت أن الجملة الثانية كالأُولى من كلام النبي صلىاللهعليهوآله فينبغي أن يبحث هل ان الجمع بينهما من قبيل الجمع في الرواية أي أنَّ النبي صلىاللهعليهوآله جمع بين قضائه بثبوت الشفعة للشركاء وبين قوله ( لا ضرر ولا ضرار ) ، أو انّه من قبيل الجمع في المروي فيكون من قبل الامام عليهالسلام أو الراوي ؟.
ففي المقام ثلاثة احتمالات :
١ ـ أن يكون الجمع من قبل النبي صلىاللهعليهوآله .
٢ ـ أن يكون من قبل الامام عليهالسلام.
٣ ـ أن يكون من قبل الراوي عنه.
__________________
(١) الوافي مجلد ٣ جزء ١٠ / ١٠٣.
(٢) الفقيه ٤ / ٢٥٨ وفي الوسائل ٣٠ : ١٥٠ واعلم انّه إذا أُطلق في الرواية لفظ ( قال عليهالسلام ) فالمراد به النبي ... الخ.