وروي قضاؤه صلىاللهعليهوآله في مشارب النخيل من دون تعقبه أو تقدمه ب ( لا ضرر ولا ضرار ) في جملة من مصادر الخاصة والعامة.
اما الخاصة فقد ورد في مصادرهم (١) عن ثلاثة اشخاص هم :
١ ـ عقبة بن خالد واورد حديثه الكليني وينقله عنه الشيخ (٢).
٢ ـ غياث بن ابراهيم وقد ورد حديثه بطريقين في الكافي ونقله الشيخ باسناده عن احمد بن محمّد ـ والظاهر انه اخذه من الكافي أيضاً ـ كما رواه الصدوق في الفقيه بسنده إلىٰ غياث.
٣ ـ حفص بن غياث ـ وهو عامي المذهب ـ وقد اورد حديثه الكليني باسناده اليه ورواه عنه الشيخ (قده).
واما العامة فقد روى ذلك جمع منهم في مصادرهم عن جمع ، منهم عبادة بن الصامت (٣).
هذا تمام الكلام في البحث الأَوّل من الفصل الأَوّل في ذكر القضايا التي تضمنت تطبيق كبرى ( لا ضرر ولا ضرار ) علىٰ مواردها في كتب الخاصة والعامة ، وقد عرفت انها ثمان قضايا وعمدتها القضايا الثلاث الأولىٰ المروية في كتب الامامية.
* * *
البحث الثاني : في تحقيق لفظ حديث ( لا ضرر ولا ضرار ).
ويقع الكلام فيه تارة في زيادة ( في الإسلام ) في آخره ، واخرى في زيادة ( علىٰ مؤمن ) بدلاً عنه ، وثالثة في ثبوت القسم الثاني من الحديث أي
__________________
(١) الوسائل ٢٥ : ٤٢٠ / ٣٢٢٦٣.
(٢) مسند أحمد ٥ : ٣٢٦ ، كنز العمال ٣ : ٩٠٣ ح ٩١١٧.
(٣) الكافي ٥ : ٢٧٨ ح ٦ ، التهذيب ١٤٠ ح ٦٢.