الله ـ عزّ وجلّ ـ (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : الخيرات : الولاية. وقوله ـ تبارك وتعالى ـ (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) ، يعني : أصحاب القائم ، الثّلاثمائة والبضعة عشر رجلا.
قال : وهم ، والله! الأمة المعدودة.
قال : يجتمعون ، والله! في ساعة واحدة. قزع كقزع الخريف.
وفي مجمع البيان (١) : قال الرّضا ـ عليه السّلام : وذلك ، والله! أن لو قام قائمنا ، يجمع الله إليه جميع شيعتنا ، من جميع البلدان.
وفي شرح الآيات الباهرة :] (٢) وذكر الشّيخ المفيد ، في كتاب الغيبة (٣) ، بإسناده ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام. أنّه قال : المعنى بهذا الخطاب ، أصحاب القائم ـ عليه السّلام.
قال بعد ذكر علامات ظهوره : ثمّ يجمع الله له (٤) أصحابه وهم ثلاثمائة وثلاثة رجلا ، عدّة أهل بدر. يجمعهم الله له على غير ميعاد. قزعا كقزع الخريف. وهي ، يا جابر! الآية الّتي ذكرها الله في كتابه : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً). [إن الله على كلّ شيء قدير] (٥)».
(إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١٤٨) : فيقدر على الإماتة والإحياء والجمع.
(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) للسّفر.
(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) إذا صلّيت.
(وَإِنَّهُ) ، اي : هذا الامر ، (لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ. وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (١٤٩) : وقرأ أبو عمرو بالياء.
(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) :
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٢٣١.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) بل غيبة النعماني / ٢٨٢ وكذلك عنه في البحار ٥٢ / ٢٣٩ ، ضمن ح ١٠٥+ تفسير البرهان ١ / ١٦٢ ، ح ٤. ولم نجده في غيبة المفيد. وقد ورد في البحار ٥١ / ١٣٩ ، ح ١٣ ، هكذا : غيبة النعماني : روى الشيخ المفيد في كتاب الغيبة عن ...
(٤) المصدر : فيجمع الله عليه.
(٥) يوجد في المصدر.