قال : حزن سبعين ثكلى على أولادها.
وقال : إنّ يعقوب لم يعرف الاسترجاع. فمنها قال وا أسفا على يوسف.
وفي نهج البلاغة (١) : وقال ـ عليه السّلام ـ وقد سمع رجلا يقول : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ـ فقال : انّ قولنا (إِنَّا لِلَّهِ) ، إقرار على أنفسنا بالملك. وقولنا (وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ، إقرار على أنفسنا بالهلاك.
وفي مجمع البيان (٢) : وفي الحديث : من استرجع عند المصيبة ، جبر الله مصيبته ، وأحسن عقباه ، وجعل له خلفا صالحا يرضاه.
وقال ـ عليه السّلام (٣) : من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا وإن تقادم (٤) عهدها ، كتب الله له من الأجر مثل يوم أصيب.
[وفي شرح الآيات الباهرة (٥) :] (٦) وذكر الشّيخ جمال الدّين ـ قدّس الله روحه ـ في كتاب نهج الحقّ (٧) ، عن ابن مردويه ، من طريق العامّة ، بإسناده إلى ابن عبّاس. قال : إنّ أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ لمّا وصل إليه ذكر قتل عمّه حمزة قال : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ). فنزلت هذه الآية : (بَشِّرِ الصَّابِرِينَ). (الآية) وهو القائل عند تلاوتها : (إِنَّا لِلَّهِ) إقرار بالملك. (وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) إقرار بالهلاك.
(إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ) : علما جبلين بمكّة.
وفي كتاب علل الشّرائع (٨) ، بإسناده إلى عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام. قال : سمّي الصّفا صفا ، لان المصطفى آدم ، هبط عليه. فقطع للجبل اسم
__________________
(١) نهج البلاغة / ٤٨٥ ، ح ٩٩.
(٢) مجمع البيان ١ / ٢٣٨.
(٣) نفس المصدر ونفس الموضع.
(٤) ر : تقدّم.
(٥) تأويل الآيات الباهرة ، مخطوط / ٢٨.
(٦) ليس في أ.
(٧) هو أبو منصور جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي ـ قدس الله روحه ـ الملقب بالعلامة ، الذي جمع من العلوم ما تفرق في جميع الناس ، وأحاط من الفنون بما لا يحاط بقياس ، مروج المذهب والشريعة في المائة السابعة ورئيس العلماء الشيعة من غير مدافعة. صنف في كلّ علم كتبا ومنها «نهج الحق وكشف الصدق.» مرتبا على مسائل في التوحيد والعدل والنبوة والامامة.
(٨) علل الشرائع ١ / ٤٣١ ـ ٤٣٢ ، ح ١.