بالدّنيا ، أو من طلب خلاق.
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) : السّعة في الرّزق والمعاش وحسن ، الخلق.
(وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) : برضوان الله والجنّة.
(وَقِنا عَذابَ النَّارِ) (٢٠١) : بالعفو والمغفرة.
(أُولئِكَ) : إشارة إلى الفريق الثّاني أو إليهما.
(لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا) ، أي من جنسه. وهو جزاؤه ، أو من أجله ، كقوله : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا) ، أو ممّا دعوا به نعطيهم منه ، ما قدرنا. فسمّى الدّعاء كسبا ، لأنّه من الأعمال.
(وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ) (٢٠٢) : يحاسب العباد على كثرتهم وكثرة أعمالهم في مقدار لمحة ، أو يوشك أن يقيم القيامة ويحاسب النّاس ، فبادروا إلى الطّاعات واكتساب الحسنات.
في كتاب معاني الأخبار (١) : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ـ رحمه الله ـ قال حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) قال : رضوان الله والجنّة في الآخرة. والسّعة في الرّزق والمعاش وحسن الخلق في الدّنيا.
وفي الكافي (٢) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : طف البيت سبعة أشواط. وتقول في الطّواف : اللهمّ إنّي أسألك ـ إلى أن قال عليه السّلام ـ وتقول فيما بين الرّكن اليمانيّ والحجر الأسود : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ).
عدّة من أصحابنا (٣) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النّضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : يستحبّ أن تقول بين
__________________
(١) معاني الأخبار / ١٧٤ ، ح ١.
(٢) الكافي ٤ / ٤٠٦ ـ ٤٠٧ ، ح ١.
(٣) نفس المصدر ٤ / ٤٠٨ ، ح ٧.