الإنفاق.
(قُلِ الْعَفْوَ) ، أي : الوسط ، لا إقتار ولا إسراف. والعفو» ضدّ الجهد. ومنه يقال للأرض السّهلة : العفو].(١)
وفي الكافي (٢) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (٣) ، عن رجل (٤) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) قال : العفو ، الوسط.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : قوله : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) قال :لا إقتار ولا إسراف.
وفي مجمع البيان (٦) : (قُلِ الْعَفْوَ) فيه أقوال ـ إلى قوله ـ وثالثها أنّ العفو ما فضل عن قوت السّنة
ـ عن الباقر ـ عليه السّلام. قال : ونسخ ذلك بآية الزّكاة.
(كَذلِكَ) ، أي : مثل ما بيّن أنّ العفو أصلح ، أو ما ذكر من الأحكام.
والكاف في موضع النّصب ، صفة لمصدر محذوف ، أي : تبيينا مثل هذا التّبيين. ووحدّ العلامة. والمخاطب جمع على تأويل القبيل والجمع.
(يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) الدّالّة على ما فيه إرشادكم.
(لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (٢١٩) في الدّلائل والأحكام.
(فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) : في أمور الدّارين ، فتأخذون بالأصلح وتتركون المضرّ.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى) :
في تفسير عليّ بن إبراهيم (٧) : حدّثني أبي ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام : أنّه لمّا أنزلت (٨) (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) أخرج كلّ من كان عنده يتيم ، وسألوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في إخراجهم. فأنزل الله ـ تبارك وتعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٢) الكافي ٤ / ٥٢ ، ح ٣.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : ابن أبي بصير.
(٤) المصدر : عن بعض أصحابه.
(٥) تفسير القمي ١ / ٧٢.
(٦) مجمع البيان ١ / ٣١٦.
(٧) تفسير القمي ١ / ٧٢.
(٨) المصدر : أنزلت. (ظ)