المجموعة ، وبإسناده عن الحسين بن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : خطبنا أمير المؤمنين ـ عليه السّلام. فقال : سيأتي على النّاس زمان عضوض. يعضّ المؤمن على ما في يده. ولم يؤمر (١) بذلك. قال تعالى : (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ. [إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن بعض بني عطيّة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في مال اليتيم ، يعمل به الرّجل (٣).
قال : يقبله من الرّبح شيئا. إنّ الله يقول : (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)].(٤)
(حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) بالأداء لوقتها والمداومة عليها. ولعلّ الأمر بها في تضاعيف أحكام الأولاد والأزواج ، لئلّا يلهيهم الاشتغال بها عنها.
وفي الكافي (٥) : عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرّحمن ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبان بن تغلب قال : كنت صلّيت خلف أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ بالمزدلفة. فلمّا انصرف التفت إليّ. فقال : يا أبان! الصّلوات الخمس المفروضات. من أقام حدودهنّ وحافظ على مواقيتهنّ ، لقى الله يوم القيامة وله عنده عهده (٦) ، يدخله به الجنّة. ومن لم يقم حدودهنّ ولم يحافظ على مواقيتهنّ ، لقى الله ولا عهد له. إن شاء عذّبه. وإن شاء غفر له.
عليّ بن محمّد (٧) ، عن سهل بن زياد ، عن النّوفليّ ، عن السّكونيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله : لا يزال الشّيطان ذعرا من المؤمن ، ما حافظ على الصّلوات الخمس. فإذا ضيّعهنّ ، تجرأ عليه. فأدخله في العظائم.
جماعة (٨) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ الصّلوة إذا ارتفعت في وقتها (٩) ، رجعت إلى صاحبها ، وهي بيضاء مشرقة ، تقول : «حفظتني.
حفظك الله.» وإذا ارتفعت في غير وقتها ، بغير حدودها ، رجعت إلى صاحبها ، وهي سوداء
__________________
(١) كذا في النسخ. وفي المصدر : لم يؤمن.
(٢) تفسير العيّاشي ١ / ١٢٦ ، ح ٤١٣.
(٣) ر : الرجال.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٥) الكافي ٣ / ٢٦٧ ، ح ١.
(٦) المصدر : عهد. (ظ)
(٧) نفس المصدر ٣ / ٢٦٩ ، ح ٨.
(٨) نفس المصدر ٣ / ٢٦٨ ، ح ٤. (٩) المصدر : في أوّل وقتها.