وفي تفسير العيّاشيّ (١) :] (٢) ، عن عبد الرّحمن بن كثير عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ).
قال : الصّلوات رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السّلام. والوسطى أمير المؤمنين ـ عليه السّلام. (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) طائعين للأئمة. وقد سبق ، أيضا ، أنّ المراد به طائعين الأئمة.
(فَإِنْ خِفْتُمْ) من عدوّ أو غيره ، (فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) : فصلّوا رجالا أو ركبانا.
«رجال» : جمع راجل ، كقيام وقائم.
و «ركبان» : جمع راكبا ، كشابّ وشبّان.
وفي الكافي (٣) : أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن عبد الرّحمن بن أبي عبد الله قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) كيف يصلّي (٤)؟ وما يقول إذا خاف من سبع أو لصّ ، كيف يصلّي؟
قال : يكبّر. ويؤمئ إيماء برأسه.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن زرارة عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : [أخبرني عن] (٦) صلاة المواقفة.
فقال : إذا لم يكن (٧) الضّعف من عدوّك ، صلّيت إيماء ، راجلا كنت ، أو راكبا.
فإنّ الله يقول : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً). تقول في الرّكوع : «لك ركعت وأنت ربّي.» وفي السّجود : «لك سجدت وأنت ربّي» أينما توجّهت بك دابّتك ، غير أنّك تتوجّه (٨) حين تكبّر أوّل تكبيرة.
[وعن أبان (٩) ،] (١٠) عن منصور (١١) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : فات أمير المؤمنين
__________________
(١) نفس المصدر والموضع ، ح ٤٢١.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) الكافي ٣ / ٤٥٧ ، ح ٦.
(٤) أ : أصلّى. ر : نصلّى.
(٥) تفسير العياشي ١ / ١٢٨ ، ح ٤٢٢.
(٦) يوجد في المصدر.
(٧) المصدر : لم نكن.
(٨) المصدر : توجّه.
(٩) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ٤٢٣.
(١٠) ليس في أ.
(١١) في المصدر : «أبان بن منصور» بدل أبان عن منصور.