ـ عليه السّلام ـ والنّاس يوم صفّين (١) صلاة الظّهر (٢) والعصر والمغرب والعشاء. فأمرهم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أن يسبّحوا ويكبّروا ويهلّلوا.
قال : وقال الله : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً). فأمرهم عليّ ـ عليه السّلام ـ فصنعوا ذلك ركبانا ورجالا.
وفي مجمع البيان (٣) : ويروى أنّ عليّا ـ عليه السّلام ـ صلّى ليلة الهرير خمس صلوات بالإيماء. وقيل : بالتّكبير. وأنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ صلّى يوم الأحزاب بايماء (٤).
وفي من لا يحضره الفقيه : (٥) روى عبد الرّحمن بن أبي عبد الله ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ في صلاة الزّحف قال : تكبير وتهليل (٦).
يقول الله ـ عزّ وجلّ : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً).
وروى (٧) عن أبي بصير أنّه قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إن كنت في أرض مخوفة ، فخشيت لصّا أو سبعا (في الفريضة ، فصلّ (٨)) وأنت على دابّتك.
وفي رواية زرارة (٩) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : الّذي يخاف اللّصوص ، يصلّي إيماء على دابته.
(فَإِذا أَمِنْتُمْ) من الخوف ، (فَاذْكُرُوا اللهَ) : صلّوا صلاة الأمن ، أو اشكروه على الأمن.
(كَما عَلَّمَكُمْ) ذكرا مثل ما علّمكم.
و «ما» مصدريّة ، أو موصولة ، أو موصوفة.
(ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (٢٣٩) : مفعول علّمكم.
(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ) :
التّقدير على قراءة النّصب : «ليوصوا وصيّة» ، أو «كتب الله عليهم وصيّة» ، أو
__________________
(١) المصدر : يوما بصفين. (ظ)
(٢) المصدر : يعنى صلاة الظهر.
(٣) مجمع البيان ١ / ٣٤٤.
(٤) المصدر : إيماء. (ظ)
(٥) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٩٥ ، ح ١٣٤٤.
(٦) المصدر : تكبّر وتهلّل.
(٧) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ١٣٤٥.
(٨) المصدر ور : فصلّ الفريضة. (ظ)
(٩) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ١٣٤٦.