ملك غير الصّدقة. فإنّ الله يأخذه (١) بيده ، ويربيه كما يربي أحدكم ولده ، حتّى تلقاه (٢) يوم القيامة وهي مثل أحد.
وفي مجمع البيان (٣) : روى عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ انه قال : [إنّ الله تعالى] (٤) يقبل الصّدقات. ولا يقبل منها إلّا الطّيّب. ويربيها لصاحبها ، كما يربي أحدكم مهره أو فصيله ، حتّى أنّ اللّقمة لتصير مثل أحد.
وفي أمالي الصّدوق (٥) ـ ره ـ بإسناده إلى الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : من تصدّق بصدقة في شعبان ، ربّاها ـ جلّ وعزّ (٦) ـ كما يربّي أحدكم فصيله ، حتّى يوافي يوم القيامة وقد صارت (٧) مثل أحد.
(وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ) : لا يرضاه.
(أَثِيمٍ) (٢٧٦) : منهمك في الإثم.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) بالله ورسله وأوصياء رسله ، (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : عطف على «آمنوا» ولا يدلّ على خروج العمل عن الإيمان ، كما لا يدلّ عطف.
(وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) عليه ، على خروجه عنه.
(لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) على آت.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٢٧٧) على فائت.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا) : واتركوا بقايا ما شرطتم على النّاس من الرّبا.
(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٢٧٨) بقلوبكم. فإنّ دليله امتثال ما أمرتم به.
في تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : أنّ سبب (٩) نزولها أنّه لمّا أنزل الله : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) فقام خالد بن الوليد إلى
__________________
(١) المصدر : يأخذ.
(٢) المصدر : يلقاه.
(٣) مجمع البيان ١ / ٣٩٠.
(٤) يوجد في المصدر.
(٥) أمالي الصدوق / ٥٠١ ، ح ٧.
(٦) المصدر : ربّاها ـ جلّ وعزّ ـ له.
(٧) المصدر : صارت له.
(٨) تفسير القمي ١ / ٩٣.
(٩) المصدر : فانّه كان سبب.