ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (١) وقال ضعها في رأس المائتين والثّمانين من البقرة. وعاش رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بعدها أحدا وعشرين يوما. وقيل : أحدا وثمانين. وقيل : سبعة أيّام. وقيل : ثلاث ساعات.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ) : إذا داين بعضكم بعضا.
و «التّداين» و «المداينة» : المعاملة نسيئة ، معطيا أو آخذا.
وذكر الدّين لدفع توهّم أنّه من التّداين ، بمعنى المجازاة.
(إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) : معلوم بالأيّام والأشهر. فإنّه معلوم. لا بالحصاد وقدوم الحاجّ.
فإنّه لا يجوز. لأنّه غير معلوم.
(فَاكْتُبُوهُ). لأنّه أوثق وأدفع للنّزاع. والأمر بها للاستحباب.
في كتاب علل الشّرائع (٢) ، بإسناده إلى أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ [قال] (٣) : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ عرض على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم.
قال : فمرّ (٤) آدم باسم داود [النّبيّ ـ عليه السّلام].(٥) فإذا عمره في العالم أربعون سنة.
فقال آدم : يا ربّ! ما أقلّ عمر داود. وما أكثر عمري! يا ربّ! إن أنا زدت داود [من عمرى] (٦) ثلاثين سنة. أتثبت (٧) ذلك له؟
قال : نعم ، يا آدم! قال : فإنّي قد زدته من عمري ثلاثين سنة. فأنفذ ذلك له. وأثبتها له عندك.
واطرحها من عمري.
قال أبو جعفر ـ عليه السّلام : فأثبت الله ـ عزّ وجلّ ـ لداود في عمره ثلاثين سنة.
وكانت له عند الله مثبتة. (فذلك قوله (٨) ـ عزّ وجلّ (٩) : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ).
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) علل الشرائع / ٥٥٣ ، ح ١.
(٣) يوجد في المصدر.
(٤) ليس في المصدر. والظاهر أنها سقطت منه.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في أ.
(٧) المصدر : أثبت.
(٨) المصدر : فلذلك قول الله.
(٩) الرعد / ٣٩.