والكتاب الكتبة ، أو جنس الكتب المنزلة. وتخصيص الكتابين لفضلهما.
وقرأ عاصم ونافع ، بالياء (١).
(وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) : منصوب بمقدّر ، على إرادة القول. والتّقدير «ويقول : أرسلت رسولا» أو بالعطف ، على الأحوال المتقدّمة. وتخصيص بني إسرائيل لخصوص من بعثته ، أو للرّدّ على من زعم أنّه مبعوث إلى غيره.
في كتاب كمال الدّين (٢) وتمام النّعمة ، بإسناده إلى محمّد بن الفضل (٣) ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ـ عليهم السّلام ـ في حديث طويل ، يقول فيه : ثمّ انّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أرسل عيسى ـ عليه السّلام ـ إلى بني إسرائيل خاصّة ، وكانت نبوّته ببيت المقدس.
(أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) : متعلّق «برسولا» على تضمين معنى النّطق ، أي : ناطقا بأنّي الخ.
والآية ما يذكر بعده وهو :
(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) : نصب (٤) بدل من «أنيّ» ، أو جرّ بدل من «آية» ، أو رفع على هي أنّي ، والمعنى : أقدر وأصوّر لكم مثل صورة الطّير.
(فَأَنْفُخُ فِيهِ) :
الضّمير للكاف ، أي : في ذلك المثل.
(فَيَكُونُ طَيْراً) : فيصير طيّارا.
(بِإِذْنِ اللهِ) : بأمره. ونبّه به على أنّ إحياءه من الله لا منه.
وقرأ نافع هنا وفي المائدة طائرا ، بألف وهمزة (٥).
وفي كتاب الخصال (٦) ، عن الحسين بن عليّ ـ عليهما السّلام ـ قال : كان عليّ ابن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ بالكوفة في الجامع ، إذ قام إليه رجل من أهل الشّام فسأله عن مسائل ، فكان فيما سأله [أن قال له] (٧) : أخبرني عن ستّة لم يركضوا في رحم؟
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة / ٢٢٠.
(٣) المصدر : محمد بن الفضيل.
(٤) أ : فيصير طيّارا نصب ...
(٥) أنوار التنزيل ١ / ١٦١.
(٦) الخصال / ٣٢٢ ، ح ٨.
(٧) من المصدر.