على الحقيقة.
وفي أمالي شيخ الطّائفة (١) ـ قدّس سرّه ـ بإسناده إلى أبي وائل ، عن أبي عبد الله عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : من حلف على يمين يقطع (٢) بها مال أخيه ، لقى الله ـ عزّ وجلّ ـ وهو عليه غضبان. فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ تصديق ذلك في كتابه : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً).
قال فبرز الأشعث بن قيس فقال : فيّ نزلت ، خاصمت إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [فقضى عليّ باليمين].(٣)
(أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ) :
[في عيون الأخبار (٤) : عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ـ في تعداد الكبائر وبيانها من كتاب الله ـ وفيه يقول الصّادق ـ عليه السّلام ـ : واليمين الغموس ، لأنّ الله تعالى يقول : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ).
وفي كتاب الخصال (٥) : عن الحسن بن علي ـ عليهما السّلام ـ [قال :] (٦) الناس أربعة : فمنهم من له خلق ولا خلاق له ، ومنهم من له خلاق ولا خلق له ، ومنهم من لا خلق له ولا خلاق فذلك من شرّ الناس ، ومنهم من له خلق وخلاق. فذلك من (٧) خير النّاس] (٨)
في أصول الكافي (٩) : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد الرّزّاق بن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمّد بن سالم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : وأنزل في العهد :
__________________
(١) أمالي الطوسي ١ / ٣٦٨.
(٢) المصدر : «يقتطع». وهو أبلغ وإن كان «يقطع» ـ أيضا ـ صحيح.
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٤) عيون أخبار الرضا ١ / ٢٨٧ ، ضمن حديث ٣٣.
(٥) الخصال / ٢٣٦ ، ح ٧٧.
(٦) من المصدر.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في «أ».
(٩) الكافي ٢ / ٣٢ ، ضمن حديث ١.