الآية : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يرد عليّ أمّتي يوم القيامة على خمس رايات : فراية مع عجل هذه الأمّة فأسألهم : ما فعلتم بالثّقلين من بعدي؟ فيقولون : أمّا الأكبر فحرّفناه ونبذناه وراء ظهورنا ، وأمّا الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه. فأقول : ردوا النّار ظلماء مظمئين مسودّة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ راية مع فرعون هذه الأمّة فأقول لهم : ما فعلتم بالثّقلين من بعدي؟
فيقولون : أمّا الأكبر فحرّفناه ومزّقناه وخالفناه ، وأمّا الأصغر فعاديناه وقاتلناه. فأقول : ردوا النّار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ راية مع سامريّ هذه الأمّة ، فأقول لهم : ما فعلتم بالثّقلين من بعدي؟
فيقولون : أمّا الأكبر فعصينا (١) وتركناه (٢) ، وأمّا الأصغر فخذلناه وضيّعناه (٣) [وصنعنا به كلّ قبيح].(٤) فأقول : ردوا النّار ظماء مظمئين مسودّة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ راية ذي الثّدية مع أوّل الخوارج وآخرهم ، فأسألهم ، ما فعلتم بالثّقلين من بعدي؟ فيقولون أمّا الأكبر فمزّقناه (٥) وبرئنا منه ، وأمّا الأصغر فقاتلناه وقتلناه (٦). فأقول : ردوا النّار ظماء مظمئين مسودّة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ راية مع إمام المتّقين وسيدّ الوصيّين (٧) وقائد الغرّ المحجّلين ووصيّ رسول ربّ العالمين ، فأقول لهم : ما فعلتم بالثّقلين من بعدي؟ فيقولون : أمّا الأكبر فاتّبعناه وأطعناه (٨) ، وأمّا الأصغر فأحببناه وواليناه ووازرناه ونصرناه حتّى أهرقت فيهم (٩) دماؤنا.
__________________
ـ ٢ / ٥١.
(١) هكذا في المصدر والنسخ. ولعل الصواب : فعصيناه.
(٢) هكذا في ر ، فقط. وفي المصدر والنسختين الآخر : تركنا.
(٣) الأصل وأ : فخذلنا وضيّعنا.
(٤) من المصدر.
(٥) النسخ : «فمزقنا». المصدر : «ففرقناه» وفيه : (فمزّقناه. ظ.)
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : فقاتلنا وقتلنا.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : سيد المسلمين.
(٨) هكذا في المصدر. وفي النسخ : فاتبعنا وأطعنا.
(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «فحببنا وولينا ونصرنا حتى أهريقت فيه» بدل «فأحببناه وواليناه ووازرناه ونصرناه حتى أهرقت فيهم».