الأخرى ألفا كما أبدلت من «طائي (١).» (مِنْ نَبِيٍ) : بيان له.
(قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) : ربّانيّون علماء أتقياء.
وقيل (٢) جماعات.
والرّبّيّ ، منسوب إلى الرّبّة (٣) ، وهي الجماعة ، للمبالغة.
وفي مجمع البيان (٤) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : الرّبّيّون ، عشرة آلاف.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه قرأ : «وكأيّن من نبيّ قتل معه ربّيّون كثير» قال : ألوف وألوف.
ثمّ قال : إي والله يقتلون.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب : «قتل» وإسناده إلى «ربّيّون» أو ضمير النّبيّ. و «معه ربّيّون» حال عنه. ويؤيّد الأوّل أنّه قرئ بالتّشديد ، وقرئ : «ربّيّون» بالفتح على الأصل ، وبالضّمّ. وهي من تغييرات النّسب كالكسر (٦).
(فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) : فما فتروا ولم ينكسر جدّهم ، لما أصابهم من قتل النّبيّ أو بعضهم.
(وَما ضَعُفُوا) : عن العدوّ أو في الدّين ، (وَمَا اسْتَكانُوا) : وما خضعوا للعدوّ. وأصل استكن ، من السّكون ، لأنّ الخاضع يسكن لصاحبه ليفعل به ما يريده ، والألف من إشباع الفتحة. أو استكون ، من الكون ، لأنّه يطلب من نفسه أن يكون لمن يخضع له. وهذا تعريض بما أصابهم عند الإرجاف بقتله ـ عليه السّلام.
(وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (١٤٦) : فينصرهم ، ويعظّم قدرهم.
(وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) المصدر : ربية.
(٤) مجمع البيان ١ / ٥١٧.
(٥) تفسير العياشي ١ / ٢٠١ ، ح ١٥٤. وفيه : عن منصور بن الوليد الصيقل أنّه سمع أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ـ قرأ ....
(٦) أنوار التنزيل ١ / ١٨٥.