ليستأصلوهم ، فألقى الله الرّعب في قلوبهم.
في مجمع البيان (١) : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : نصرت بالرّعب مسيرة شهر.
وفي كتاب الخصال (٢) : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : فضّلت بأربع ، نصرت بالرّعب مسيرة شهر يسير بين يدي.
عن سعيد بن جبير (٣) ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي ، جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرّعب.
عن جابر بن عبد الله ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل (٤) ، يقول ـ عليه السّلام ـ فيه : قال لي الله ـ جلّ جلاله ـ : ونصرتك بالرّعب الّذي لم أنصر به أحدا قبلك (٥).
وقرأ ابن عامر والكسائيّ ويعقوب : «الرّعب» بضمّتين على الأصل في كلّ القرآن (٦).
(بِما أَشْرَكُوا بِاللهِ) : بسبب إشراكهم به ، (ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ) : عليهم ، (سُلْطاناً) أي : آلهة ليس على اشتراكها حجّة ، ولم ينزل به عليهم سلطانا ، وهو كقوله (٧) :
ولا ترى الضّبّ بها ينجحر.
وأصل السّلطنة ، القوّة. ومنه : السّليط ، لقوّة اشتعاله. والسّلاطة ، لحدّة اللّسان.
(وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (١٥١) ، أي : مثواهم. الظّاهر فوضع المضمر ، للتّغليظ والتّعليل.
(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) : أي : وعده إيّاهم بالنّصر ، بشرط التّقوى والصّبر.
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٥١٩.
(٢) الخصال / ٢٠١ ، ضمن حديث ١٤.
(٣) نفس المصدر / ٢٩٢ ، ح ٥٦. وله تتمة.
(٤) نفس المصدر / ٤٢٥ ، ضمن حديث ١.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ١٨٦.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ١٨٦.