فهم والله الّذين جحدوا حقّ عليّ بن أبي طالب وحقّ الأئمّة منّا أهل البيت ، فباؤوا بذلك بسخط (١) من الله.
عن أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام (٢) ـ أنّه ذكر قول الله : (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ) قال الدّرجات (٣) ما بين السّماء والأرض.
وفي أصول الكافي (٤) : عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن هشام [بن سالم ،] (٥) عن عمّار السّاباطيّ قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ عن هذه الآية (٦).
فقال : الّذين اتّبعوا رضوان الله ، هم الائمّة ، وهم والله ـ يا عمّار ـ درجات للمؤمنين ، وبولايتهم ومعرفتهم إيّانا يضاعف الله لهم أعمالهم ، ويرفع الله (٧) لهم (٨) الدّرجات العلى.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن المعلى بن محمّد ، عن عليّ بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن جعفر بن يحيى ، عن عليّ بن النّضر ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يذكر فيه لقمان ووعظه لابنه ، وفيه : من اتّبع أمره استوجب جنّته ومرضاته ، ومن لم يتّبع رضوان الله فقد هان عليه سخطه (١٠) ، نعوذ بالله من سخط الله.
(وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) (١٦٣) : عالم بأعمالهم ، فيجازيهم على حسبها.
(لَقَدْ مَنَّ اللهُ) : أنعم الله. واللّام ، موطّئة للقسم.
__________________
(١) المصدر : «لذلك سخطا» بدل «بذلك بسخط».
(٢) نفس المصدر والموضع ، ح ١٥٠.
(٣) المصدر : الدرجة.
(٤) الكافي ١ / ٤٣٠ ، ح ٨٤.
(٥) من المصدر.
(٦) ذكر في المصدر نفس الآية بطولها بدل «عن هذه الآية».
(٧) المصدر : [الله].
(٨) ليس في المصدر.
(٩) تفسير القمي ٢ / ١٦٥. والسند المذكور هنا هو في المصدر سند لحديث آخر (ص ١٦١ ـ ١٦٢). فراجع.
وسند هذا الحديث هاهنا ، هكذا : حدّثنى أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقريّ ، عن حمّاد ، قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن لقمان وحكمته الّتي ذكرها الله ـ عزّ وجلّ ـ فقال : ...
(١٠) النسخ : لسخطه.