(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) : وعد ووعيد ، للمصدّق والمكذّب.
وقرئ : «ذائقة الموت» بالنّصب مع التّنوين ، وعدمه (١).
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن زرارة ، عن الباقر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : قلت : فإنّ الله يقول (٣) : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) من قتل لم يذق الموت (٤).
قال : لا بدّ أن يرجع حتّى يذوق الموت.
عن محمّد بن يونس (٥) ، عن بعض أصحابنا قال : قال لي أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : «كلّ نفس ذائقة الموت أو منشورة» نزل بها على محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه ليس أحد من هذه الأمّة إلّا وينشرون (٦) ، فاما المؤمنون فينشرون إلى قرّة عين ، وأمّا الفجّار فينشرون إلى خزي الله إيّاهم.
وفي الكافي (٧) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبي المغرا قال : حدّثني يعقوب الأحمر قال : دخلنا على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ نعزّيه بإسماعيل ، فترحّم عليه.
ثمّ قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ نعى إلى نبيّه نفسه ، فقال (٨) : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) و [قال :] (٩) (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) [ثمّ أنشأ يحدّث] (١٠) فقال : إنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد [، ثم يموت أهل السّماء حتّى لا يبقى أحد ،] (١١) إلّا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ـ عليهم السّلام ـ.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ١٩٦.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٢١٠ ، ح ١٧٠.
(٣) المصدر : «قال : قال لي أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ» بدل «عن الباقر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : قلت : فانّ الله يقول».
(٤) المصدر : «لم يذق الموت من قتل و» بدل «من قتل لم يذق الموت». في عبارات المصدر ، قائل القولين أبو جعفر ـ صلوات الله عليه ـ وفي عبارات النسخ ، قائل القول الأوّل زرارة والثاني أبو جعفر ـ عليه السّلام. والله العالم.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : محمّد عن يونس. والحديث في نفس المصدر والموضع ، رقم ١٦٩.
(٦) المصدر : سينشرون.
(٧) الكافي ٣ / ٢٥٦ ، ح ٢٥.
(٨) الزمر / ٣٠.
(٩ و ١٠ و ١١) من المصدر.